يحتضن مركز الدعم والتمويل التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة يوم الأربعاء الموافق 10 أبريل ، جلسة نقاش تحضيرية للملتقى السنوي لمؤسسة الملك خالد الخيرية «حوارات تنموية» ، الذي تستضيف من خلاله نخبة من القيادات والشخصيات الفاعلة في الميادين العلمية للتحاور والنقاش في قضايا تتعلق بالعمل التنموي ، والمزمع تنظيم دورته الرابعة شهر مايو المقبل ، تحت عنوان «شباب الأعمال: شركاؤنا في التنمية»، حيث ستقوم المؤسسة خلال هذه الدورة بطرح العقبات التي تعترض شباب وشابات الأعمال، وقطاع المشاريع الناشئة والصغيرة ، وتسعى المؤسسة والمركز إلى جمع هذه التحديات كافة ومناقشتها في الملتقى . وأكّدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن جلسة النقاش التحضيرية تهدف للحوار الجاد حول القضايا التي تهم الشباب وفق تطلّعاتهم المستقبلية ، وستناقش أهم العقبات التي تعترض طريق عمل المشروعات الناشئة والمتوسطة إضافة إلى المشروعات التجارية النسائية ، مشيرة إلى أن مثل هذه المخرجات تُعد فرصة لرفعها للجهات ذات العلاقة ، لا سيّما بعد بحثها على شريحة كبيرة من الشباب وبمناطق متعدّدة من المملكة ، وقالت: «مجموعة قضايا تنموية تشكل عقبة في وجه الشباب لاسيما أصحاب المشاريع، فهناك صعوبات في تطوير الأعمال، وصعوبات في الاستمرارية، ناهيك عن التنمية الذاتية، فلم نسرد عقبات بقدر ما سنجد حلولا خلال حلقة النقاش ، لأن وضع المقترحات سيتم أخذه في عين الاعتبار» . وأكدت على أن أبرز المحاور التي سيتم طرحها هي التمويل ، القوانين والتشريعات والإجراءات، المهارات الفردية لشابات الأعمال. حيث إن الهدف من إقامة حلقات البحث والنقاش التي تسبق اللقاء هو إشراك الشباب والشابات في عملية اختيار المحاور الرئيسية وطرحها في الملتقى السنوي؛ وقد نظّمت المؤسسة سلسلة من الجلسات المركزة مع شباب وشابات أعمال وجهات تمويلية وداعمة لهم في مدينة الرياض وتعتزم عقد جلسات مماثلة في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية. حرصاً منها على معرفة ما يمكن أن يؤدي إلى فشل بعض المشاريع، لأن الهدف هو تطويرها والبحث عن كل ما يعترض طريقها للوصول إلى السوق بثبات واستمرارية» ، وأبانت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين: «نحو 40 شابة سيشاركن في حلقة النقاش حول العقبات التي يواجهنها في العمل التنموي ، وسيكون هناك جانب لطرح قضايا الشابات في قطاع الأعمال كما سيكون لريادة الأعمال نصيب في البحث والتحليل» . يُذكر أن ملتقى (حوارات تنموية) هو إحدى الممارسات الإيجابية التي توفر مساحة للحوار ولمناقشة القضايا الوطنية لوضع واقتراح الحلول المبتكرة في التنمية الاجتماعية وأطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 1431ه (2010م)، تأكيداً لدورها الريادي، وتفعيلاً لرسالتها في تكريس الفكر التنموي وفق منهج احترافي وآليات عمل فعالة ، لاسيما أن المؤسسة تبحث تلك الصعوبات مع الجهات التمويلية للمشاريع، فهناك حزمة عقبات منها ما يمكن تذليله والتوصل إلى حل به وهناك عقبات لا يمكن تغيرها إلا من خلال المتلقي أي المستفيدة، ومع ذلك نسعى إلى التغير والتطوير من خلال البرامج التنموية ، لان مشكلة المشاريع التجارية لا تكون فقط في التمويل وإنما في الجانب الإداري والفني أيضاً .