أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز ، لما يولي مجتمع الروهينغيا المسلم من دعم ولاستضافته الكريمة لأبناء هذه الأقلية وتمكينهم من فرص العيش والعمل في المملكة العربية السعودية، منوها بالحدث المميز الذي شهدته مدينة مكةالمكرمة أمس السبت الذي تمثل في البدء بتصحيح وضع الجالية البورماوية في المملكة . كما أعرب الأمين العام للمنظمة عن قلقه العميق، وانشغاله لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قبل متشددين بوذيين، مشيراً إلى أن العنف هناك لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غربي البلاد، لتشمل خلال الأيام القليلة الماضية، مدنا ومناطق أخرى، خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد، التي راح ضحيتها عشرات من المسلمين، حيث جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية، فضلا عن حرق ثمانية مساجد، وعدد من المدارس، الأمر الذي أسفر عن فرار المئات بعائلاتهم . وقال أوغلى في خطابه أمام حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي : إن استمرار هذا العنف غير مقبول وهو دليل جلي على السلبية التي تنتهجها الحكومة في معالجة التوترات العرقية التي اندلعت الصيف الماضي، والمستمرة إلى اليوم، مطالبا السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة، لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز . وكان الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، قد رعى حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي في مقر المنظمة، وسط حضور ممثلين عن اتحاد آراكان الروهينغيا . ورحب إحسان أوغلى بهذا الحدث، مشيراً إلى أن المركز قد أنشيء من أجل حماية حقوق أبناء شعب الروهنغيا وتحسين ظروف معيشتهم أينما كانوا . وأضاف أن الإعلام يمثل سلطة، مؤكداً بالتالي أن المركز سيؤدي وظيفة إعلامية بحيث يتيح معارف أساسية ومعلومات محدثة لإعداد تقارير عن قضايا الروهنغيا تتسم بالدقة والعمق، بغية مساعدة المنظمات الدولية على وضع الخطط لمد يد العون بقصد التخفيف من محنة أبناء شعب الروهنغيا . // يتبع // 16:38 ت م تغريد