تشهد مكةالمكرمة السبت المقبل، حفلة تدشين تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي ومنظمات دولية من بينها منظمة التعاون الإسلامي. وقال رئيس المركز الروهينغي العالمي عبدالله معروف إن هذه الخطوة تشكل تأكيداً لحرص السعودية على تعديل أوضاع الجالية البرماوية، بما يوفر لها العيش الكريم، وفي توازٍ مع حرص السعودية سعيها للعمل على الأصعدة كافة من أجل ضمان حقوقهم في العودة إلى وطنهم، واسترداد هويتهم الوطنية، وحقوقهم الدستورية المشروعة في «ميانمار». وكشف معروف عن توسع دائرة التوتر الحاصلة في ولاية آراكان إلى العاصمة السابقة لميانمار (يانغون)، التي باتت أعمال القتل فيها تستهدف مسلمين أخيراً، لافتاً إلى أن الاعتداءات التي طالت مسلمين قاطنين في يانغون، تعكس دلالات خطرة حول توسع عمليات العنف لتطال الأقلية المسلمة خارج ولاية آراكان، التي تقطنها أقلية الروهينغيا المسلمة، والتي شهدت أعمال عنف استهدفت مسلمين بالقتل والتشريد الصيف الماضي. وأكد معروف أن المسلمين في «ميانمار» لا يزالون يعانون من الاستهداف بالتشريد والقمع وإجبار بعضهم على مغادرة البلاد إما من طريق الإكراه أو من خلال الإغراءات المادية. من جهة أخرى، تعتزم منظمة التعاون الإسلامي تنفيذ حفل تدشين للمركز الإعلامي الذي يمثل الذراع الإعلامي لاتحاد آراكان الروهينغيا، الأحد المقبل. وقالت المنظمة في بيان لها إن الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى وف يدشن الموقع الإلكتروني للمركز تحت مسمى (المنتدى الإعلامي لنصرة قضية مسلمي الروهينغيا) بحضور مدير اتحاد آراكان الروهينغيا وقار الدين، رئيس المركز الروهينغي العالمي عبدالله معروف، وأعضاء السلك القنصلي في جدة، إضافة إلى أفراد من الجالية البرماوية المقيمة في السعودية، وشخصيات سياسية معروفة. ويمثل تدشين المركز خطوة هامة ترعاها منظمة التعاون الإسلامي، في سياق جهودها المستمرة من أجل تسليط الضوء على الانتهاكات التي تُمارس بحق أقلية الروهينغيا في ميانمار، وذلك لما يمثله هذا المركز من دور فعال في هذا الشأن.