قرر وزراء الخارجية العرب تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية إيفاد بعثة إلى تلك الدول «لبنان والأردن والعراق» للوقوف على الأرض على أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم والتنسيق مع الجهات المعنية لتقرير حجم المساعدات المطلوبة وعرض الأمر على مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري والمقرر عقده في الكويت نهاية الشهر الجاري لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات. وأشاد المجتمعون، في ختام اجتماعهم الطارئ لبحث الوضع المتردي لأحوال اللاجئين السوريين في دول الجوار، بمبادرة الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح أمير الكويت باستضافة بلاده للمؤتمر الدولي للمانحين، داعين الدول العربية إلى المساهمة فى هذا المؤتمر وحشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الضرورية للتخفيف من معاناة الشعب السورى داخل وخارج سورية. وأشاد الوزراء العرب في ختام اجتماعهم بالجهود المقدرة التي تقوم بها دول الجوار لسورية من توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين، والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول التي تتحمل الأعباء، مطالبة بالعمل على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لإيواء النازحين في لبنان وفق خطة الإغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية وكذلك مواصلة تقديم الإغاثة في الأردن والعراق لمواجهة الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المتضررين. وطالب الوزراء مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الجرائم التي ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين، معربين عن قلقهم البالغ إزاء تردى الأوضاع الإنسانية في سورية وما نتج عنها من نزوح ما يقرب من مليونين ونصف المليون من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سورية وهجرة المئات والآلاف إلى الدول المجاورة. وقرر المجلس العمل على تضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الإغاثة الإنسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من أجل بذل مزيد من الجهد لتقديم المساعدات للمتضررين والتخفيف عن معاناتهم وتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.