أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، سعي (أجفند) للتعامل مع مشكلات الطفولة بهدف إيجاد حلول جذرية لها، وذلك من خلال تبني إستراتيجية تعتمد على تحديد التحديات والتعامل معها بجدية ، وابتكار الحلول اللازمة لتجاوزها. جاء ذلك خلال كلمة سموه الافتتاحية لندوة "سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال"، التي تقيمها منظمة اليونيسف لدول الخليج العربية بالتعاون مع (أجفند) والمجلس العربي للطفولة والتنمية بمقر الأممالمتحدة في الحي الدبلوماسي بالرياض، وتستمر يومين ، ألقاها نيابة عن سموه المدير التنفيذي ل (أجنفد) ناصر القحطاني. وشدد سموه على أهمية قضية حماية الطفل، وواجب المجتمعات العربية ( أسرة وإعلام ومؤسسات تعليمية ومنظمات مجتمع مدني) في توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال ، قائلاً : "من هنا يأتي مشروع (تنمية الطفولة المبكرة ) الذي يساعد الدول العربية على صياغة خطط واستراتيجيات وطنية للطفولة تكون عصرية ورصينة، حيث تم تطبيق المشروع حتى الآن في 12 دولة عربية، كما شاركنا مؤخراً في وضع إطار الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة في المملكة ". وقال سمو الأمير طلال :" أن أطفال المجتمعات الخليجية الأقل من 18 سنة الذين يشكلون ما نسبته ثلث الكتلة السكانية في معظم هذه الدول، يعيشون في ظل وفرة اقتصادية ينبغي أن يصاحبها تقدم كبير في المجال التشريعي والتعليمي والصحي ، فنحن بحاجة إلى مراجعة النظرة التقليدية لواقع الطفل، ولتبني رؤية جديدة ، حيث أن حماية الأطفال لا تأتي من خلال تدابير جزئية ". ونوه سموه بجهود منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في هذا المجال، عاداً أن هذه الندوة تأتي في إطار حراك جديد للمنظمة، يعتمد على الحوار أساساً له، وينتظر منه الكثير الذي يخدم الطفولة في منطقة الخليج العربي ، معبراً عن ثقته بأن يخرج المشاركون في هذه الندوة بتوصيات تعالج المشكلات الاجتماعية والثقافية بشكل جذري وتبني أساليب تنشئة وتعليم تعزز قدرات الطفل وثقافته وتتيح له الفرصة للمشاركة والإبداع ، لافتاً سموه إلى أهمية الشراكة التنموية، كونها تنطلق من تجارب وخبرات، وفيها نقد متبادل ،مؤكدأً دعمه المتواصل ل " لشراكات المتبصرة " . // يتبع //