إنفاذاً لما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بإنشاء مدينتين طبيتين تابعتين لوزارة الداخلية في مدينة الرياض و محافظة جدة ، وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بوضع الخطط التنفيذية لإقامة هاتين المدينتين الطبيتين في إطار زمني محدد وبمستوى رفيع من الجودة والإتقان وفقا لأهمية وحجم هذين المشروعين الكبيرين . أوضح ذلك مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مشيراً إلى أن قيام هذا المشروع الصحي الكبير يأتي استجابة للاحتياجات الضرورية لرجال الأمن و منسوبي وزارة الداخلية من الخدمات الصحية المتطورة . وقال إن تصاميم و مواصفات هاتين المدينتين تمت من قبل أحد أشهر مؤسسات تصميم المرافق الصحية العالمية وفقاً للمعايير الدولية المستخدمة في تنفيذ المدن الطبية بالتنسيق مع نخبة من المختصين السعوديين من منسوبي مستشفى قوى الأمن بالرياض بحيث أخذ في الحسبان استخدام مفاهيم جديدة حول دمج الخدمات الطبية المساعدة والخدمات المساندة لتحقيق جدوى اقتصادية واستخدام أمثل للموارد و الإمكانات إلى جانب تكامل الخدمات الطبية على مستوى المملكة و تفادي الازدواجية والتكرار, كما روعي أن يكون المشروعان من المشاريع الصديقة للبيئة مع اعتماد ترشيد استهلاك الطاقة و الحد من الغازات الملوثة, و استخدام الطاقة الشمسية ووسائل نقل صديقة للبيئة, و تحقيق متطلبات المباني الخضراء . وبين أن المشروعين يتميزان باستخدام التقنيات الحديثة المعمول بها عالميا في المراكز الطبية المتقدمة من الربط التقني مع المراكز الطبية والمؤسسات العلاجية و البحثية المحلية والعالمية مع الاعتماد على مفاهيم المعالجة الطبية الحديثة ومن أهمها جراحة اليوم الواحد و جراحة العيادات الخارجية والتدخلات الحديثة بالمناظير مما يرفع الطاقة الاستيعابية للمرافق الطبية لتصبح هذه الطاقة الفعلية أعلى بكثير من عدد الأسرة بها . // يتبع //