ينطلق مساء اليوم المؤتمر العالمي الأول لعلاج الآلام الحادة الذي ينظمه برنامج مستشفى قوى الأمن، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وقد عبر كل من الدكتور عبدالرحمن بن معمر مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن رئيس اللجنة المنظمة، عن عظيم سرورهما وبالغ تقديرهما لتشريف الأمير أحمد بن عبدالعزيز ورعايته الكريمة لفعاليات هذا المؤتمر الذي يعد أهم مؤتمر طبي يشهده المستشفى هذا العام. وقال الدكتور ابن معمر: "إن تنظيم هذا المؤتمر والأنشطة التعليمية المختلفة يأتي بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين يضعون نصب أعينهم دائماً أمن وصحة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، وتسخير كافة السبل والأسباب لتوفير خدمات طبية تضاهي أفضل المراكز الطبية العالمية. من جهته، أكد الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن رئيس اللجنة المنظمة أن حرص سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومتابعته الدقيقة لكثير من برامج وفعاليات المستشفى يمثل دافعاً معنوياً مهماً للعاملين فيه للبذل والعمل الجاد المخلص في سبيل خدمة منسوبي وزارة الداخلية، ومحفزاً للأطباء والمختصين على البحث العلمي ومتابعة كل المستجدات في هذا المجال، واستمراراً لدعمه السخي والمتواصل لكل ما من شأنه النهوض بالخدمات الطبية المقدمة لمنسوبي وزارة الداخلية وذويهم. وأوضح السحيمي أن مثل هذه الأنشطة العلمية تعمل على خلق بيئة عمل ملائمة للإبداع الذي يتبعه الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع دون استثناء لتحقيق الأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان. د. عبدالرحمن بن معمر وأشار السحيمي إلى ضرورة الاهتمام بمثل هذا التخصص من فروع الطب، حيث ينطوي علاج الآلام على تحقيق مستوى متميز من الجودة الصحية المقدمة لمراجعي المستشفى انطلاقاً من كون مستشفى قوى الأمن يمثل منظومة متكاملة في العمل الصحي مستعيناً في ذلك بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وأكثرها تطوراً، والتي جعلت مستشفى قوى الأمن يأخذ موقع الريادة في الشرق الأوسط نتيجة استخدامه لتلك التقنية الحديثة، ويضاهي المؤسسات الصحية والطبية العالمية المتقدمة في توفير أحدث المستجدات على الساحة الطبية في سبيل تخفيف الآلام والوصول إلى أعلى مستوى من تخفيف معاناة المرضى أثناء وبعد العمليات الجراحية. وكشف السحيمي عن توفير أحدث المضخات المتطورة والحديثة والخاصة لعلاج الآلام الحادة بعد العمل الجراحي والتي تمكن المريض من حملها والسير بها دون أي ازعاج له خلال قضاء حاجاته اليومية او خلال نومه. من جهة أخرى، اعتبر الدكتور صفوان تركي الجندلي رئيس قسم التخدير والعناية المركزة بمستشفى قوى الأمن بالرياض ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن "مستشفى قوى الأمن" هو المستشفى الثاني عالمياً الذي يدخل مثل هذه المضخات، مبيناً أن عدداً من الخبراء والمختصين قدروا أن 60% من المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة بعد العمل الجراحي والسبب عدم توفر فريق عمل في المستشفيات لعلاج الآلام. وقال الجندلي: "سيركز المؤتمر على ورش عمل وتدريب على هذه المضخات على مدى ثلاثة أيام متتالية حيث سيتم تدريب طاقم التمريض على استخدامها. وذكر الجندلي أنه تمت الاستعانة بخبراء عالميون في هذا المجال الحيوي المهم ابرزهم: البروفسور ليم كونروي رئيس جمعية الألم في الكلية الملكية للمخدرين في ايرلندا، والبروفيسور هيرالد ويلسجك أستاذ في المستشفى الجامعي في النمسا، والبروفيسور هونو كوكي أستاذ في جامعة غرب فنلندا.