رحب مجلس جامعة الدول العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية أمس في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والذي جاء استكمالا لمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة يومي 2 و3 يوليو الماضي تحت رعاية الجامعة العربية. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعه الليلة باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف الوطني حتى يكون جامعا لكل أطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف السوري للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. كما دعا مجلس الجامعة العربية إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية .. مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن الدولي ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية والطلب من رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح الموقف الحالي في سوريا والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس في هذا الشأن. وشدد المجلس على دعمه الكامل لمهمة المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي ودعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الدخول في حوار مكثف معه لإيجاد حل سلمي لنقل السلطة وفقا لقرارات مجلس الجامعة العربية وبيان جنيف يوم 30 يونيو الماضي وذلك وفقا لجدول زمني يعتمده مجلس الأمن الدولي لنقل السلطة. وقرر المجلس إبقاء دورته في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا فيما سجلت دولة الجزائر تحفظها على ما ورد في القرار بشأن الاعتراف بالائتلاف الوطني كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري كما تحفظ وفد الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وطلبت دولة العراق تعديل الفقرة ب "دعوة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف العنف" .. مبينة أن الدعوة لأحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الإبراهيمي فيما أشارت دولة لبنان أنها تنأى بنفسها عن القرار. // انتهى //