أكد مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود الرومي أن من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن ، ونبذ العنف والشقاق والخلاف. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة : " إن من المعروف أن عناصر الوحدة الوطنية هي الدين ,و اللغة, والتاريخ, ووحدة الهدف ، فلنا أن ندرك أن وحدة مصادر العقيدة والأحكام لم تلغ الاختلافات بين المسلمين , وذلك لاختلافهم في مناهج النظر والاستنباط, وهذا التعدد والتنوع عامل إثراء للمسلمين. ولفت النظر إلى أن كلمة الوطنية مستمدة من الوطن, الذي هو دولة معينة ينتمي إليها الإنسان ويحمل جنسيتها, ويدين لها بالولاء, ويتفانى في الإخلاص لها والعمل من أجلها ، مستشهدا في هذا الصدد بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي من أهدافه التلاحم بين الموروث الشعبي والإنجازات الحضارية, وما يعزز من الوحدة الوطنية عن طريق الربط بين تراث المملكة العريق والإنجازات المعاصرة التي تعمل على التقريب بين الأجيال المتعاقبة وتقليل الفجوة الفكرية والعمل على التلاقي والتفاعل بين أبناء الوطن بمشاربهم كافة . وأوضح أن من الأهداف الرئيسة التي من أجلها جاءت فكرة إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة علاوة على الحفاظ على التراث موروث هذه البلاد المحافظة على الهوية الوطنية ، وكل ما يعزز الوحدة الوطنية والتأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ. وبين مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة أن من أهداف المهرجان التي تحض على الوحدة الوطنية هو تشجيع دراسة التراث ورصد المتغيرات السريعة التي واكبت التقدم العلمي وهذا يؤثر إيجابا على اللحمة الوطنية ، كما يهدف المهرجان إلى تجديد التراث الثقافي والفكري , وهو بذلك يؤسس لمنظومة حوار ثقافي يثري العلاقات المجتمعية ويقرب بين الاتجاهات الفكرية المختلفة في إطار قيم وعادات وموروث هذه البلاد الطاهرة. // انتهى //