أظهرت نتائج التجارب السريرية في مهرجان العلوم البريطانية الذي عقد في مدينة ابردين باسكتلندا أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين إي (E)أثناء الحمل يمنع الإصابة بمرض الربو في مرحلة الطفولة. ويعتقد فريق العلماء أن تناول الحساء الغني بفيتامين أي يساعد على نمو الرئة في الأجنة وأن الأطفال الذين يولدون بصحية جيدة من هذه الناحية يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الربو. وقال البروفسور جراهام ديفسكي الذي أشرف على الدراسة في جامعة ابردين "لقد تمكنا ،للمرة الأولى ،إظهار أن الأطفال الذين يولدون لأمهات تناولن كمية قليلة من فيتامين /إي/ أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو في سن الخامسة ويعانون من قصور في وظيفة عمل الرئة" وأضاف "كان التحدي التالي هو أن نبين أن تغيير أسلوب التغذية أثناء الحمل يمكن أن يؤثر إيجابا على قابلية الطفل للإصابة بمرض الربو". يذكر أن البروفسور ديفسكي قام ،بمساعدة فريق من الأخصائيين في التغذية بإجراء دراسة على مجموعة من النساء الحوامل لمعرفة زيادة تأثير فيتامين اي عليهن للوصول إلى المستوى المطلوب. وتمكن من إتمام التجربة بنجاح. وقال هناك عوامل أخرى لها تأثير في هذه النتائج مثل التغير في الأحماض الدهنية ومعدن كلا من الزنك والسلينيوم وفيتامين "دي" وذات ارتباط وثيق للإصابة بمرض االربو في مرحلة الطفولة. وأعتبر البروفسور ديفسكي الاستعاضة عن الغذاء الطبيعي بأخذ الفيتامينات المكملة يفتقر إلى المصداقية ،لذلك كان في كثير من الأحيان يؤدي إلى الفشل ,وقد يمكن السر في تناول الغذاء وتمثيله في عملية الهضم. كما أشار موقع /بي.بي.سي./ الى أن الربو منتشر بشكل كبير -في المملكة المتحدة،ويتم تشخيص 10-15? من الأطفال والبالغين 5-10? مع المرض. وتحظى هذه الدراسة بدعم من كل من خبراء التغذية وخبراء الربو. ورحب البروفيسور ميغليسا اركولا من جامعة هلسنكي ،بهذه الدراسة والإستراتيجية التي تبنتها والتي قد تسهم في الحد من تناول الأمهات لنسبة منخفضة من فيتامين اي لمنع الربو في النسل وتحسين صحة الأطفال في حين قال البروفيسور ايان هول الخبير في مرض الربو من جامعة نوتنجهام ،لبي.بي.سي. "الدراسة الحالية تتبنى نهجا جديدا من خلال استخدام مكملات طبيعية في الحساء بدلا من إتباع نهج يستند إلى تناول قرص مكمل ،وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان هذا أكثر نجاحا". يذكر أنه تم تأكيد هذه النتائج في وقت مبكر في الدراسات التي جرت في كل من أمريكا واليابان. يشار إلى أن الدراسة لم تدرج قائمة بأسماء المواد الطبيعية الغنية بفيتامين /إي/. //انتهى//