حذر استشاري أمراض الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال الدكتور معاذ التريكي من كثرة تغيير حليب الأطفال، والذي قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية كنقص في التغذية والنمو، وإسهال أو إمساك متكررين، وقد يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يمكن أن يتسبب في تأخر نمو الطفل العقلي والذهني والبصري. جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي الأول لطب الأطفال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان والذي تناول موضوع المستجدات في تغذية. وأضاف: يوجد في المملكة العربية السعودية أكثر من 25 صنفا من أصناف الحليب لدى الأطفال، وإلى هذه اللحظة نجهل دقة مكوناتها ومدى صحة وسلامة ما تقدمه للطفل من غذاء، مشيرا إلى أن الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة توصلت إلى اتفاق مع احد المختبرات الأوروبية المتخصص بتحليل مكونات حليب الأطفال الصناعي الدقيقة في خطوة تهدف إلى معرفة مدى مطابقتها للمكونات المذكورة على علبها والتأكد من مطابقتها للمعايير العالمية المعتمدة من قبل المنظمات المعنية. وبين أن هذه الدراسة ستقام بالتعاون مع كل من وزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي وبدعم من هيئة الغذاء والدواء، ونسعى من خلالها إلى معرفة الحليب الأنسب لأطفالنا بالإضافة إلى تقليص المنتجات الموجودة في السوق السعودية إلى (2) أو(3) أسوة بالدول المتقدمة. من جهته، أكد رئيس المؤتمر المدير الطبي للمستشفى الوطني بالرياض واستشاري الأمراض الصدرية لدى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد ابوعباة وجود علاقة بين الربو والتغذية حيث أثبتت الدراسات لغذاء الأم أثناء الحمل أن هناك ارتباطا بين نقص فيتامين (E) وفيتامين (D) والزنك وبعض المواد الأخرى ونسبة إصابة الأطفال بالربو بعد الولادة. وبين ابو عباة أن هناك ارتباطا بين الغذاء والربو في مرحلة الرضاعة الطبيعية، وثبت أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية نسبة إصابتهم بالربو أقل مقارنة بالأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية، كما تناولت الدراسات تغذية الطفل وعلاقته بنسبة الإصابة بالربو، وثبت أن الأطفال الذين يكثرون من المأكولات السريعة والهامبورجر تحديدا ويقضون ساعات أكبر أمام التلفزيون وألعاب الفيديو تزداد نسبة إصابتهم بنوبات الربو مقارنة بقرنائهم ممن يداومون على تناول الخضروات والفواكه. وتابع أبوعباة: نحن في مدينة الملك فهد الطبية نقوم بدراسة هذا الارتباط ، حيث نعمل على قياس الارتباط بين تغذية الأم الحامل وبين نسبة إصابة الأطفال بالربو من خلال دراسة نوعية الغذاء ل(1500) حامل، ثم نستهدف الأطفال بعد الولادة إلى عمر السنتين. وإذا تأكد هذا الارتباط فسيتم العمل على تقديم توصيات قوية لتغيير الأسلوب الغذائي لدى الأمهات الحوامل للتقليل من إصابة الأطفال بالربو.