أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن بلاده لن تقبل تحت أي ذريعة وفي أي ظرف بإجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان. وقال الرئيس سليمان في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل دورة لتخريج وتقليد سيوف لضباط اليوم إنه لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة فلا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للضغط على الزناد لأهداف خارجة عن التوافق الوطني. وأوضح أن الجيش هو القوة القادرة والعادلة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من القوانين والأنظمة والشرائع مؤكداً أن الجيش يؤدي الحساب ويقبل المحاسبة بالطرق القانونيّة والقضائية والإجراءات المسلكية التي تنص عليها أنظمته. وأضاف أن أي سعي للاستئثار بتأييد الجيش ومحبّته ودفعه إلى الانحياز إلى فئة من دون أخرى لن يفيد وستفشل أي نيّة في تغطية مرتكب أو مسيء إلى الأمن في ظل إرادة سياسية معلنة ومفترضة بعدم توفير مثل هذا الغطاء للمعتدين. وبين الرئيس سليمان أن التغيير في البيئة المحيطة يجب أن يدفع اللبنانيين لتحسين الممارسة الديموقراطية ولتحصين دعائم الوفاق الوطني والأمن الاجتماعي وتعزيز الموقع ودورنا على الصعيدين الإقليمي والدولي كما يحتم علينا ممارسة دور أكبر في ظل احتمال تبديل التوازنات الاستراتيجية كما تبدو لنا الحاجة ملحة لوضع استراتيجية وطنية للدفاع تجمع القدرات الوطنية للتصدي لمخططات العدو الاسرائيلي. وجدد التأكيد على حياد لبنان عن سياسة المحاور وعن الصراعات العربيّة والإقليمية التي تشكل موضع تنازع بين اللبنانيين أنفسهم مشدداً على عدم تحييده عن محيطه وقضايا العرب المحقة لا سيّما منها القضية الفلسطينية مع حرصنا الدائم على العدالة وإقرار حق العودة ورفض أي شكل من أشكال التوطين. وأعرب الرئيس اللبناني عن رأيه أن البحث عن تفاهمات تمنع استيراد الأزمات الإقليمية يتطلب التزاما حقيقيّا بإتفاق الطائف ومشروع الدولة التي تؤمن مصالح وشراكة جميع الطوائف في إطار ديموقراطي. // انتهى //