يعد التمر من أشهر الأغذية الشعبية والرمضانية لدى الإنسان العربي والمسلم لما له من فوائد غذائية ودوائية وعلاجية ورد ذكرها في كتاب الله العزيز وأكدتها المصادر الصحية فضلا عن كونه المادة الرئيسية في العديد من الصناعات والحلويات والمعجنات وغيرها . والتمر هو طعام الفقير وحلوى الغني ومتاع المسافر ، ولا يكاد يغيب عن العائلة وعن مائدتها فهو الغذاء المفضل لدى العرب خصوصا حيث يبادرون ضيفهم بالتمر واللبن وتجده الغذاء الأول في فطور الصائم . تقول الدكتورة إسراء قرطلي المتخصصة في طب الأسرة إن التمر من الأكلات الشعبية والاقتصادية الأوسع انتشارا منذ القدم لما يتميز به من قيمة غذائية عالية فهو مادة غذائية متكاملة حيث تحتوي على كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية بالإضافة إلى الرطوبة التي هي عامل هام في تحديد قوام الثمرة فيما تعتبر السكريات من أهم مكونات البلح فهي تمثل 70 75 % من المادة الجافة (سكروز فركتوز جلكوز ) كما يوجد به 16 حامض أميني . وأوضحت أن التمر يحتوي على كمية جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء مثل الثيامين والريبوفلافين وحامض الفوليك وكميات قليلة من البيوتين وحمض الاسكوربيك ، حيث يعد التمر مصدراً جيداً لكثير من الأملاح المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والنحاس والكبريت والمنجنيز ومصدراً معتدلاً لكل من الكالسيوم والفسفور والكلورين والماغنسيوم . وبينت أن للتمر دورا علاجيا ودوائيا مهما فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( خير ثمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه ) كما أن الاعتماد على التمر يؤدي للنحافة لأنه فقير بالمواد الدهنية و يعتبر علاجاً لفقر الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد و يعطي مناعة ضد مرض السرطان بمشيئة الله لاحتوائه على الماغنسيوم . وأبانت أن منقوع البلح مدر للبول وذلك بفعل السكاكر الموجودة فيه و يعتبر مقويا للعظام والأسنان والقدرات الجنسية لاحتوائه على معدن الفسفور والكالسيوم إلى جانب أنه يقوي البصر ويحفظ رطوبة العين لاحتوائه على فيتامين أ وهو يكافح مرض العشو الليلي و يقوي الأعصاب السمعية فهو مفيد للشيوخ و له تأثير مهدئ للأعصاب لاحتوائه على فيتامين أ وفيتامين ب المقوي للأعصاب. // يتبع //