تعتبر المملكة من أهم دول العالم إنتاجا للتمور حيث تنتج أكثر من مليون طن سنويا، ويوجد بها حوالى 23 مليون نخلة وتحرص وزارة الزراعة على دعم المزارعين للمحافظة على النخيل بتقديم الخدمات الإرشادية لهم وعدم السماح بتحويل مزارع النخيل إلى أراض سكنية وتجارية وتشجيع مزارعي النخيل بإعاناتهم ماديا على كمية المحصول من التمور من خلال شراء كميات كبيرة منه عبر هيئة الري والصرف بالاحساء ومنحهم إعانات على زراعة فسائل النخيل ذات الأصناف الممتازة ومكافحة الآفات والحشرات والأمراض مجانا وتقديم الخدمات الإرشادية والملاحظات المهمة واللازمة حسب ما يتضح من التحاليل وكذلك توعية المزارعين من خلال زيارة المرشدين لهم وعمل الندوات الزراعية وتوزيع المجلات الزراعية والنشرات والملصقات وإعارة أشرطة الفيديو وكذلك من خلال البرامج الإذاعية والمرئية الخاصة بالزراعة والمزارعين. ويعد التمر مصدرا غذائيا عظيما فهو غني بالسكريات / فحمائيات / وغني أيضا بالألياف وفقير بالدهون وهو بذلك يمثل الغداء الذي توصي به أحدث الأبحاث والجمعيات الصحية العالمية. ويتكون التمر من السكريات وهي من أهم المركبات في التمور وتمثل أكثر من 70 % من الوزن الجاف منزوع النوى ويوجد السكر في التمر على صورتين سكريات أحادية وتمثل السكريات المختزلة وقد وجد بالتحليل أن التمور تحتوي على الجلوكوز / سكر العنب / والفركتوز / سكر الفواكة / كمكون أساسي وهذا ما يجعل امتصاص هذا النوع من السكاكر سهلا سريعا ولا غرابة أن يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يفطر الصائم على بضع تمرات، لأن امتصاص سكر الجلوكوز سريع يلبي حاجة الصائم الذي امتنع عن الطعام طوال النهار، وسكريات ثنائية وهي سكر / السكروز / أي سكر الطعام وكميته قليلة نسبيا في التمور وتكون التمرة في المراحل الأولى من تكونها غنية بالسكريات الثنائية ونسبتها أكثر من السكريات الأحادية / الغلوكوز و الفركتوز / ولكن مع تطور نمو الثمرة تنمو السكريات الأحادية بتحول السكريات الثنائية إلى أحادية. كما أن التمور غنية بالألياف.. وتشمل المادة السليلوزية المكونة لجدران خلايا الثمار وتختلف نسبة الألياف في التمور اختلاف كبيرا تبعا للصنف والظروف البيئية وحسب ماجاء في كتاب / The Composition Of Foo / وهو من أوثق المراجع العلمية في تركيب الأغذية فإن كل / 100 / غرام من التمر تحتوي على / 8.4 / من الألياف. ويحتوي التمر على نسبة قليلة من البروتين تختلف باختلاف الأصناف وأطوار النمو ودرجات النضج فقد أثبتت البحوث أن نسبة البروتين في الوزن الطازج للتمور يتراوح مابين / 1.7 - 2.95 % /. كما يحتوي التمر على نسبة ضئيلة من الدهون وتوصل الباحثون إلى أن التمر يحتوي على نسبة تتراوح ما بين / 0.31 - 9.1 % / من الدهون بالنسبة للوزن الطازج للثمار ومعظم كمية الدهون توجد على قشرة الثمار على صورة شمع. وتعد التمور من الثمار الغنية بفيتامين / أ / وحمض النيكوتنيك وتحتوي على كمية متوسطة من الفيتامينات / ب 1 ب2 / كما تحتوي على نسبة قليلة من فيتامين سي ويحتوي كل / 100 / غرام من التمر على 2 ملغ من حمض النيكوتنيك وهي تبلغ سدس الحاجة اليومية من هذا الفيتامين. ويعد التمر مصدرا جيدا للمعادن فهو غني بالمغنيزيوم والبوتاسيوم والحديد وتحتوي كل / 100 / غرام من التمر مثلا على خمس الحاجة اليومية من المغنيزيوم والحديد وما يقرب من نصف الحاجة اليومية من البوتاسيوم لهذا فهو يناسب المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم حيث ينصح هؤلاء بتجنب ملح الطعام وملح الطعام هو كلور الصوديوم. وتشير الدراسات التي قام بها بعض الباحثين إلي أن التمور تحتوي على كثير من الأحماض الأمينية المهمة وبدراسة الأحماض الموجودة في صنف / الخلاص / وهو من التمور الممتازة في منطقة الأحساء وجد أن كلا من اللب والنواة تحتوي على/ 12 / حمض أميني منها أربعة توجد بنسبة عالية في اللب والنواة وهي الجلوتاميك والأسبارتيك والجليسين والسيرين بينما الليسين والأرجنين والتربتوفان فإنها توجد بكمية كبيرة في اللب وبنسبة قليلة في النوى وتعتبر التمور عامة من أغنى المصادر بالحمض الأميني النادر. وتحتوي معظم أصناف التمور في مرحلة البسر البلح على الطعم القابض الذي ينجم على وجود التانين فقد أكد العالم / فينسون / أن التانين يترسب في طبقة قريبة من القشرة الخارجية للثمرة ويترسب التانين تدريجيا بتقدم التمرة في مراحل النضوج فيتحول إلى حبيبات غير قابلة للذوبان وبذلك يختفي الطعم القابض في الرطب وهناك بعض الأصناف التي تكاد تكون خالية من المواد القابضة في طور البلح مثل حلوة المدينة. كما أن التمر يحتوي على مضادات الأكسدة والمنشطات الجنسية فإذا أستخدم مع الحليب فانه يزيد في الباءة ويخصب البدن فالتمر فيه عنصر الفسفور وهو غداء للحجرات النبيلية وهي حجرات التناسل وهذا يعطي القوة الجنسية بالإضافة إلى أنة يحتوي على حامض الأميني / الأرجنين / وهو له دور مؤثر في الذكورة لذلك فهو غذاء هام ومفيد يصلح للرجال ويساعدهم على الحفاظ على قدرتهم الجنسية فالتمور تعتبر من الأغذية ذات القيمة الغذائية العالية فقد روى ابن ماجة بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال / العجوة من الجنة وهي شفاء من السم / وتحتوي التمور على نسبة عالية من السكريات والتي تزيد عن 72 % من وزنها الجاف ومن هنا يمكن اعتبار التمور من أغنى الفواكة في محتواها من الطاقة الحرارية فمحتوى ثمار التمر من الطاقة يزيد عن أربعة أضعاف ماتحتويه ثمار التفاح وسبعة أضعاف ماتحتويه ثمار البرتقال وثلاثة عشر ضعف ماتحتويه ثمار البطيخ حيث نجد أن كيلوجرام من التمر يمد الجسم بما يزيد عن 3000 سعرة حرارية والتي تعادل 10 جرام من اللحم ومن دلائل القيمة الغذائية للتمور أيضا وهو احتوائها على البروتينات والدهون وعلى كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الغذائية الكبيرة ولقد أطلق على التمر لقب منجم لغنائه بالمعادن وتحتوي التمور أيضا على كميات ممتازة من فيتامين A ومن مجموعة فيتامينات B وخاصة الثيامين والريبو فلافين والنايسين كما أنها تعتبر مصدرا جيدا لحامض الفلورين يقدر بخمسة أضعاف مما تحتويه الفاكهة الأخرى من هذا العنصر وهذا يؤكد الادعاء أن تناول التمور لايؤدي إلى تسوس الأسنان بل يحافظ عليها ويؤكد ذلك احتفاظ الأشخاص الذين يعتمدون على التمر في وجباتهم اليومية بأسنان سليمة رغم تناولهم كميات كبيرة من التمور. ومن العادات المحببة لدى المسلمين والتي هي سنة عن النبي صلى الله علية وسلم الإفطار على التمور في رمضان حيث يعطي الصائم جرعة مركزة من الغذاء تخفف من شعوره بالجوع وشراهته للأكل كما ينشط التمر العصارات الهضمية ويقي من الإمساك ويعدل الحموضة في المعدة وفي الدم وفي ذلك يقول الحديث الشريف / إذا أفطر أحدكم فليفطر على رطبات فأن لم يجد فعلى تمرات فأن لم يجد فعلى ماء فأنه طهور / وفي حديث شريف آخر / من أفطر صائما بشق من التمر فله الجنة /. ومن فوائد التمر.. خفض نسبة الكلسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين لاحتوائه على البكتين ومنع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة ومن مرض البواسير وتقليل تشكيل الحصيات في المرارة ولتسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على الألياف الجيدة والسكريات السريعة الهضم ومنع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور وللوقاية من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين ج وعلاج فقر الدم / الأنيميا / لاحتوائه على الحديد والنحاس وفيتامين / ب 2 / وعلاج للكساح ولين العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور وفيتامين أ، وعلاج لفقدان الشهية وضعف التركيز لاحتوائه على البوتاسيوم، وعلاج للضعف العام وخفقان القلب لاحتوائه على المغنيسيوم والنحاس، وعلاج للروماتزم ولسرطان المخ لاحتوائه على البورون، ومضاد للسرطان لاحتوائه على السلينيوم. كما أنه علاج لجفاف الجلد وجفاف قرنية العين ومرض العشي الليلي لاحتوائه على فيتامين أ، وعلاج لأمراض الجهاز الهضمي العصبي لاحتوائه على فيتامين ب، وعلاج لسقوط الشعر وإجهاد العينين والتهاب الأغشية المخاطية لتجويف الفم والتهاب الشفتين لاحتوائه على فيتامين ب 2، وعلاج للالتهابات الجلدية لاحتوائه على فيتامين النايسين، وعلاج لمرض الأسقربوط وهو الضعف العام للجسم وخفقان القلب وضيق التنفس وتقلص الأوعية الدموية وظهور بقع حمراء على الجلد وضعف في العظام والأسنان وذلك لاحتوائه على فيتامين ج 2 أو حامض الأسكوربيك.