بدأت بمقر جامعة الدول العربية في لقاهرة اليوم أعمال الدورة ال 88 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة بمشاركة وفود من الأردن ولبنان ومصر وفلسطين ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية. وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا في كلمته خلال افتتاح الدورة أهمية مواصلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ لسد العجز الذي تواجهه ما أدى إلى تقليص خدماتها ووقف بعض برامجها المقدمة للاجئين. وشدد الآغا على أن هذا المؤتمر ينعقد في في ظل ظروف بالغة الحساسية والدقة من تاريخ القضية الفلسطينية ومسيرتها نحو الحرية والاستقلال جراء سياسة إسرائيل العدوانية المتطرفة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لافتا إلى تصاعد الممارسات الاحتلالية والعدوانية من خلال تسارع عمليات الاستيطان وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس ومواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري وسن القوانين العنصرية. وحذر من خطورة أي اتفاق بين الفاتيكان وإسرائيل بشأن القضايا الضريبية والمالية للممتلكات الكنسية في القدس والمتضمن نقل مسؤوليتها إلى جانب إدارة المناطق التابعة للكنيسة الكاثوليكية في القدسالمحتلة لإسرائيل مما ينتج عنه في حال توقيعه على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقيةالمحتلة. من جانبه استعرض الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح الانتهاكات الإسرائيلية في القدسالمحتلة ومقدساتها الدينية خاصة المسجد الأقصى التي تمر بمنعطف خطير جراء العدوان إما لازالتها أو تهويدها والاستهداف الإسرائيلي الممنهج لتهجير أهالي القدس قسرا وتشجيع المستوطنين في عدوانهم الوحشي على المقدسات الإسلامية. ودان صبيح تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أثناء احتفال سلطات الاحتلال بذكرى ما يسمى ضم القدس إلى إسرائيل وأنه سيواصل البناء في القدس مؤكدا على الوقوف بالمرصاد لتهويد هذه المدينة المقدسة. واستنكر أي محاولة التفاف على جميع اللاجئين الذين لا يزالون يعانون اللجوء جراء تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرار الاممالمتحدة 194 بالعودة والتعويض مطالبا المجتمع الدولي بالكف عن صمته للممارسات الاسرائيلية والضغط الجاد على إسرائيل لإلزامها بالامتثال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ويناقش المؤتمر على مدى 5 أيام قضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان والهجرة اليهودية وأوضاع اللاجئين الفلسطينين ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها ونشاط وكالة الأونروا وأوضاعها المالية بالإضافة إلى بند حول التنمية في الأراضي الفلسطينية على أن يرفع المشاركون في المؤتمر توصياتهم إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل لاعتمادها. //انتهى//