استهلت في مقر الجامعة العربية أمس، أعمال الدورة ال84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا، بمشاركة كبار مسؤولي اللاجئين في الدول العربية المضيفة لأبناء الشعب الفلسطيني وهي؛ سوريا، الأردن، فلسطين، مصر، ولبنان، بجانب منظمتي وكالة غوث اللاجئين (أونروا) ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويناقش المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدى خمسة أيام عددا من الموضوعات منها؛ قضية القدس، جدار الفصل العنصري، الاستيطان والهجرة، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، نشاط «أونروا» وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضي الفلسطينية. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أن الاجتماع يأتي والقضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها، حيث تمعن إسرائيل في عدوانها على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في القدس والضفة الغربية وحصار غزة، مبينا أن مدينة القدس تشهد تصعيدا غير مسبوق لتهويدها وانتهاك قدسيتها والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى، كما تتعرض القدس لتصعيد استيطاني محموم في إطار سياسة ممنهجه للسيطرة على المدينة وتهويدها وتغيير طابعها الديموغرافي، الديني، التاريخي، الثقافي، والحضاري؛ من مصادرة للأراضي، تكثيف الاستيطان، بناء جدار الفصل العنصري حول المدينة، هدم منازل المقدسيين، وطرد أربعة نواب فلسطينيين مقدسيين منتخبين. وشدد صبيح على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القدس هي عاصمة أبدية لإسرائيل، وأن الاستيطان فيها كالبناء في تل أبيب، هو إثبات للاستراتيجية الإسرائيلية التي تسعى لتكريس احتلال المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.