التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى في بكين اليوم رئيس المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني، جيا كوينغلينغ , وذلك في إطار زيارته الحالية للصين. وبحث اللقاء إمكانية توسيع العلاقات بين المنظمة والصين . وأكد كوينغلينغ خلال اللقاء الدورالكبير الذي تقوم به المنظمة في تعزيز هذه العلاقات، معربا عن أمله بتطويرها إلى مستويات أعلى في المستقبل , مستعرضا المراحل المتتالية والمتوازية التي تتضمنها خطة التعاون في ثلاثة مجالات (اقتصادية وسياسية وثقافية)، بدءا بالتنمية المشتركة، من خلال العمل في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة، مرورا بالتعاون السياسي عبر تعزيز الاتصالات من أجل العمل المشترك لصالح السلام والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى المضي في التعاون البشري والثقافي بين الجانبين، ودعم الإعلام، لافتا الانتباه إلى أن انعقاد المؤتمر الدولي (الصين والعالم الإسلامي) في بكين، يعد بداية واعدة، مؤكدا أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات في المستقبل. وأشاد بدعم إحسان أوغلى للعلاقات الثنائية ، مبينا أنها أصبحت تتطور بصورة مضطردة، مشيرا لدعم الصين للمواقف السياسية للدول العربية والإسلامية، مشددا في الوقت نفسه على تقدير الصين لمواقف تلك الدول الداعمة لقضاياها. وأكد كوينغلينغ ضرورة أن تظل العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي متماسكة مهما اختلفت الظروف، مفيدا أن بلاده تكفل حرية العبادة لدى المسلمين، مشيرا إلى أن الصين قدمت الكثير من البرامج التنموية للارتقاء بوضع المسلمين، وبالذات في منطقة شينغيانغ إيغور المتمعة بالحكم الذاتي. من جهته، شدد إحسان أوغلى على موقف المنظمة الثابت الذي يقضي بمتابعة شؤون الأقليات المسلمة في العالم، انطلاقا من جملة من المبادئ، كونها جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، علاوة على حرص المنظمة على أهمية إقامة علاقات مع الأقليات المسلمة، والنظر في أحوالها، وذلك من خلال العمل المباشر مع القنوات الرسمية في الدول التي تعيش فيها تلك المجتمعات المسلمة، مؤكدا في الوقت نفسه التزام المنظمة بما نص عليه الميثاق حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان، والحفاظ على سيادتها وحدودها الإقليمية، ووحدة أراضيها. على صعيد آخر، التقى إحسان أوغلى بأمين عام منظمة شنغهاي للتعاون بمراتبيك أيمانلييف، في مقر المنظمة في بكين، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المنظمتين في إطار سعي منظمة التعاون الإسلامي إلى إيجاد شبكة علاقات دولية مع المنظمات الإقليمية والدولية، لتوسيع نشاطها على الساحة الدولية. وقال إحسان أوغلي : " إن لدى المنظمتين الكثير للعمل معا" ، داعيا أمين عام منظمة شنغهاي للتعاون إلى حضور مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والمرتقب عقده في جيبوتي، نوفمبر المقبل. من جانبه , قال إيمانيلييف :" إن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت بداية يونيو الجاري في بكين، وافقت على منح أفغانستان عضوية مراقب، وتركيا صفة شريك دائم" ، لافتا الاهتمام إلى أن أغلبية أعضائها هم أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي , مرتئيا أن هناك ضرورة لتتشارك التعاون الإسلامي وشنغهاي للتعاون في آليات العمل خاصة في قضايا مكافحة الجريمة الدولية، والتعاون الاقتصادي، والإرهاب. // انتهى //