التقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اليوم نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية جهاي جن , وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها معاليه لجمهورية الصين الشعبية لافتتاح المؤتمر الدولي " الصين والعالم الإسلامي التلاقي الثقافي ". وأوضح معاليه في بداية اللقاء أن العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي متينة ،مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين دول الأعضاء في المنظمة وجمهورية الصين الشعبية , مشدداً على ضرورة تحديد الهدف لسقف التبادل التجاري المنشود بين الجانبين بغية العمل على تحقيقه في المستقبل ، مشيرا لرغبة المنظمة في وضع برامج مشتركة للعمل بها مع الحكومة الصينية أسوة بتلك البرامج التي تتعاون فيها المنظمة مع دول كبرى كبرنامج رعاية الأمومة والطفولة الذي بدأته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية . ودعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الجانب الصيني بالاهتمام بالطابع الثقافي لمدينة " قشغر " التاريخية التي تقع غرب الصين، وتعرف بسماتها التاريخية والتراثية والثقافية الإسلامية ، مؤكداً أن على نائب وزير الخارجية الصيني العمل من خلال علاقات بلاده مع ميانمار على حماية حقوق الأقلية المسلمة في " الروهينغا " ، وذلك في ظل أعمال العنف التي تمارس ضد المسلمين في هذا البلد. وأبدى نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية جهاي جن من جانبه حرص بلاده على علاقات اقتصادية وثقافية متميزة مع دول العالم الإسلامي ، مشيراً إلى أن بلاده تحظى بثقة عالية بين الدول الأعضاء بالمنظمة ، خاصة لدعمها القضايا المصيرية في منطقة الشرق الأوسط ، وحقوق تلك الدول في المحافل الدولية. وقال : " إن الدول الإسلامية تعد من أهم الشركاء العالميين التجاريين للصين " ، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ في عام 2011م نصف تريليون دولار ، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد دول الاتحاد الأوروبي . وأوضح جهاي جن حرص بلاده على تنمية " الروهينغا " والحفاظ على طابعها الثقافي وأماكن العبادة فيها , مؤكداً التزام بلاده بخطتها التنموية للنهوض بالمستوى المعيشي للشق الغربي من الصين ، لافتاً الانتباه إلى أن الحكومة الصينية ماضية في تعزيز الفرص التنموية في أقاليم "شينغيانغ إيغور" المتمتع بالحكم الذاتي ، إلى جانب بقية الأقاليم في غرب الصين. وأكد رغبة بلاده في الإطلاع على لائحة المعايير المطلوبة لنيل عضوية مراقب بمنظمة التعاون الإسلامي ، معرباً عن أمله أن تنال الصين هذه الصفة في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في جيبوتي . // انتهى //