نظم النادي السعودي للسيارات الكلاسيكية، أخيرا معرضا بوادي حنيفة في محافظة الدرعية، حضره نخبة من ملاك السيارات الكلاسيكية والأثرية والمهتمين، وذلك بدعم من شركة ذيب لتأجير السيارات لمحبي هذه الهواية، حيث كان الحدث فرصة حقيقية لمشاهدة تلك السيارات عن قرب. وأوضح محمد الهمزاني «منظم ومالك سيارات كلاسيكية» أن تأسيس النادي السعودي للسيارات الكلاسيكية كان في بداية العام الجاري عن طريق موقعه الإلكتروني: «كانت الانطلاقة التجريبية الأولى للتجمع في منطقة الثمامة بوجود 12 شخصا من مالكي السيارات الكلاسيكية ثم كانت الانطلاقة الرسمية الأولى برعاية أمير محافظة الدرعية، وكان اختيارنا للمحافظة لأنها أثرية وتحتفظ بالتراث ومكان جميل، حيث تجمعت ما يقارب 50 سيارة كلاسيكية، ولدينا جائزة عن أجمل سيارة بتصويت الجمهور، وخطة بأن يكون التجمع القادم تحت مظلة لجنة تحكيمية». وأضاف: «ما يجعلنا نحب هواية السيارات القديمة أنها كلاسيكية وتحتاج إلى شخص يتبناها ولها هواة من جميع أنحاء العالم، وما يجمعنا مع أصحاب هذه السيارات هو التراث والهدف الآخر هو اجتماع أصحاب هذه الهواية، خصوصا من على دراية بأسعارها وقطع غيارها، وذلك يوفر لنا تبادل خبرات، فقد حضر التجمع هواة من جدة والشرقية والقصيم، وهناك من هو نادم على عدم المشاركة لظروفه الخاصة». 300 ألف وبالنسبة إلى الأسعار: «لدينا سيارات تختلف أسعارها بحسب مواصفاتها وموديلاتها وحالتها، وإحدى هذه السيارات تصل قيمتها إلى 300 ألف ريال، وبالنسبة إلى الموديل فإحدى هذه السيارات المعروضة تسمى (تي) موديل 1927، وهناك من يملك قرابة ال50 سيارة أثرية، ومن ناحية أخرى فإننا نعطي الآن سعرا للسيارة، لأنه كان في السابق أصحاب هذه السيارات هم من يحددون أسعارها بحسب مزاجهم، أما الآن فقد أصبح هناك تحديد للسعر بحسب المواصفات بوجود لجنة تحكيمية تعطيها سعرها المناسب وفقا لأقدميتها أو ندرتها»، مضيفا: «أسسنا مجلة النادي السعودي للسيارات الكلاسيكية من أربع صفحات بمجهود فردي، وأعتقد أننا سنعمل على تطويرها عند وجود الدعم المناسب». تزايد المهتمين ومن جانب آخر، يؤكد عوض الهمزاني «منظم» أهمية تنظيم المعرض: «يمتلك أخي بعض السيارات الأثرية التي أجده مهتما كثيرا بها، وعندما علمت بتنظيم العرض دفعني ذلك للمجيء والمشاركة داعما لهؤلاء الهواة بالجوائز والتنظيم، حيث إنني أهتم بهذه السيارات التي تبهرني من حيث قدمها وحالتها الجيدة، وأعتقد أن حجم ملاك هذه السيارات في تزايد، حيث يحرص البعض على السفر خارج المملكة لشراء بعضها وتكلفهم مبالغ باهظة في سبيل اقتنائها». أما حسين هادي «هاوٍ» فيقول: «أتيت للتعرف على هذه السيارات من قرب لما تمثله من تراث وكثرة معجبيها من أنحاء العالم، ودعاني أحد الأصدقاء لهذا المعرض الذي يشهد تجمع كثير من مالكي وهواة السيارات القديمة التي لا تزال تحتفظ برونقها وجمالها، حيث أحرص على التقاط بعض الصور التذكارية لهذا الحدث وأحرص على العودة لمثل هذا التجمع الذي يضم نخبة السيارات الرائعة»