حفل جانب من المهرجان النسائي الأول الذي نظمته أمانة منطقة الرياض تحت شعار «طموح، فكرة، حرفة» بالعديد من الأركان التي عكست الإبداع النسوي في شتى المجالات، وكان لافتا الإقبال الكبير على ركن التراث الشعبي الذي سجل نسب مبيعات أعلى من غيره من الأركان، فيما نجح الركن الياباني في جذب الانتباه وشد فضول الزائرات تجاه المعروضات اليابانية والتعريف بالثقافة اليابانية عبر مجموعة من الشابات ينتمين إلى مجموعة «ساكاورا المملكة»، التي يدعمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. بررت أم الجوهرة وهي إحدى المشاركات في الركن الشعبي ل«شمس» زيادة الإقبال على الأركان الشعبية بأن أي بيت ولو كان متواضعا أو فخما لا بد أن يحتوي على جزء شعبي، فالمقبلون على الركن من كل الأعمار، حيث كبيرات السن يشعرن بالحنين للمشغولات التراثية، أما الصغيرات فالمشغولات اليدوية تلفت نظرهن. وعن تجربتها في مجال التراثيات قالت أم الجوهرة إنها بدأت عملها بالمنتجات الشعبية منذ عشرة أعوام عندما شاركت في بازار شاليهات قرية الثمامة، حيث كان هناك إقبال وطلب كبير على التراثيات، ثم شاركت بعد ذلك في معارض متعددة في الملتقيات ودور الأيتام والمتنزهات وضمن أنشطة جمعية إنسان في الجنادرية وغيرها من المهرجانات. وعن الصعوبات التي تواجههن أشارت إلى ارتفاع إيجار الأركان في البازارات الكبيرة، فأسعار منتجاتهن التراثية تباع بأثمان زهيدة رخيصة وبالتالي فمهما بلغت حصيلة البيع فلن تغطي تلك الإيجارات. التسوق الجماعي وعبرت أم الجوهرة عن أملها في أن تفتتح محلا خاصا بها في سوق مفتوح، وليس مخصصا للنساء فقط، مشيرة إلى أن تجربة مهرجان الأمانة الأول والجنادرية أكدتا لها أن مشاركة التسوق الجماعي لأفراد الأسرة يرفع من نسب المبيعات، ويخلق نوعا من تبادل الآراء حول المنتجات: « حضرت إلى الركن فتاة عشرينية تقريبا وقالت إن والدها أوصاها أن تحضر أشياء تراثية محددة.. فماذا لو كان المجال مفتوحا وحضر والدها بنفسه؟ بالتأكيد سيرى الكثير من المنتجات التراثية الأخرى وقد يجد ضالته في بعضها». وذكرت أنه من الأفضل أن تكون محال بيع التراثيات مفتوحة في الأسواق الشعبية القديمة مثل السويقة وطيبة. أما زينب البلوشي فذكرت أنها تشارك في الأركان التراثية بالمعارض منذ 15 عاما وتعيل أسرتها من بيع المنتجات التي تصنعها بنفسها، كما عبرت عن رغبتها في فتح محل خاص بها. واشتكت من عدم وجود جهات تدعم مثل هذه المشاريع التي تحتاج إلى رأس مال يساعدها على استئجار المحل وإحضار عاملة للمساعدة، فالأعمال اليدوية تستغرق وقتا، كما أن الطلب عليها يكثر في بعض الأوقات كشهر رمضان والجنادرية والقريقعان وغيرها، كما اشتكت من مشكلة الانتقال إلى المعارض وارتفاع إيجارات الأركان، إضافة لمشكلات تنظيم هذه المهنة، فالشللية تحطم أي تعاون بين المنتجات، حيث يتم إشراك بعضهن وإهمال الأخريات. جهات داعمة وطالبت البلوشي بجهة رسمية تدعمهن ويعملن تحت مظلتها لتوفر لهن مكانا دائما للعرض، مثل القرية العالمية في دبي، وتأمل أن تقدر معاهد التدريب مواهبهن وتتعاقد معهن لتنظيم دورات لتدريب الفتيات على الأعمال اليدوية؛ حتى لا تندثر. وأضافت أن الإقبال على التراثيات لا ينقطع، فصرعات الموضة الحديثة لا تقضي أبدا على بهجة التراث وأصالته، وبالتالي فهناك استمرار على طلب المنتجات الشعبية. أما أم عبدالرحمن فأشارت إلى أنها شاركت في هذا المهرجان بترشيح من عبدالعزيز المطيري الذي اطلع على أعمالها في فعاليات مهرجان الجنادرية الأخير .