أبد مانيب أحب التصريح، التلميح يعجبني أكثر، ولا يمكن أكون أبي شي وأطلبه بصريح العبارة، صح أتعب كثير بس ما تجوز لي الأشياء الي تجي بالطلب والكلام المباشر ما احس بطعمه.. شسوي ربي خالقني كذا، أحب الإشارة، واللبيب بالاشارة لازم يفهم، إلا زوجي صويلح من أخذته وهو يقول عن نفسه أنا اللبيب بس ماش ما عمره فهمني! ويوم يقردني ربي وتهفني نفسي على شي وأبيه، بس ما يصلح أطلبه يصير ما له طعم. بس اشلون ألمح لصويلح بهالطلب! فكرت وفكرت، ويلهمني ربي وأروح أجيب لي ذاك العطر إلي يصك الراس وببراءة أسأل اللبيب صويلح: حبيبي تظن العطور وشهي مصنوعة منه؟ صويلح: مايبي لها.. من المسك والعنبر والشجر اللي ريحته ترد الروح يالله الجنة. طيب ياعمري وش أكثر شي بالنباتات ريحته حلوة؟ صويلح: والله يا حصة إن ريحة الترنج إلي بحوش بيت أهلي ما مثله. ياناس ضاعت الحيلة وش اسوي بهالرجال..!! وتجي براسي ذيك الفكرة وانقز قدامه، وأقول: تدري ياصويلح إن جارتنا منيرة مرقدة بالمستشفى وودي أزورها، بس ما أدري وش آخذ لها معي! صويلح: خوذي لها كرتون عصير وعلبة حلاو، والا اقولك! خوذي لها ورد مع انه خساير ع الفاضي، ومامنه فايدة بس يالله هابين فيه هالايام، والله يوم إن اخوي صالح مرقد إن غرفته امتلت بالورد وقمنا نوزع على الغرف إلي جنبه،، تذكرين يوم إني اجيب لكم وحدتن من هاك السلال الي فيها ورود حمرا وبيضا؟ وش ذا ياربي طار عقلي أخيرا قال «ورد» إيه يا صويلح خلك لبيب، وترى الورد يجي بكل وقت مهوب بس بالمستشفى. اقول صويلح: سمي يا قلب صويلح ودي أمرض تدري ليش؟ صويلح: أفا الله لا يجيب المرض، أقول والله إن شكلك غيرانة من منيرة عشان رجلها حالفن يذبح لها قعود إذا طلعت بالسلامة.