فتح أخيرا معرض الرياض الدولي للكتاب أبوابه أمام الزائرين ومحبي الثقافة وعشاق القراءة، وقد اعتدنا أن نتابع في كل موسم هذه التظاهرة الثقافية التي تحتويها العاصمة الرياض، والتي تجمع المثقفين وعشاق الكتاب من مناطق السعودية لحضور فعالياتها. والحقيقة أن وجود معرض للكتاب يعد فرصة أمام الجميع صغارا وكبارا للاطلاع على آلاف العناوين في جميع العلوم والآداب. ولذلك فعلى الآباء أن ينتهزوا هذه الفرصة لاصطحاب أبنائهم إلى تلك التظاهرة ومساعدتهم على اختيار بعض الكتب التي تناسب أعمارهم، من باب تشجيعهم على تكوين مكتبة صغيرة قد تكون نواة لمكتبة كبيرة مستقبلا. وكم يعجبني قول المفكر بيتشر: الكتب نوافذ تشرف منها النفس على عالم الخيال.. وبيت دون مكتبة أو بلا كتاب.. كمخدع بلا نوافذ. ويقول أحمد شوقي “أنا من بدل بالكتب الصحابا”. لا شيء يوازي متعة قراءة كتاب والاطلاع على أفكار كاتبه والإلمام بمختلف العلوم والمعارف وبناء حصيلة معرفية تعين الفرد على تنمية مهاراته الحياتية والمعرفية، ولعل المعرض يكون فرصة لبعث روح المطالعة.