شنّ الطيران السعودي، ظهر أمس، طلعات عدة على الحدود السعودية اليمنية بمنطقة نجران؛ لوجود اشتباه في تجمع فئة من المتسللين على الحد السعودي المحاذي لليمن خلف سد نجران العالي. ووقفت “شمس” مع رجال حرس الحدود على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في قطاع اللجم، وأجرت اتصالاتها بقائد حرس الحدود بقطاع سقام للحصول على معلومات عن الطلعات التي قام بها صقور الجو السعودي على الحدود بالقرب من الموقع، إلا أن ذلك لم يتم. وحسب المعلومات التي حصلت عليها “شمس”، فإن صقور الجو أطلقوا قنابل ضغط عدة على الجبال المحاذية للأماكن التي يشتبه بوجود المتسللين فيها؛ لتفرقتهم وإرجاعهم خاسئين إلى مواقعهم. من جهتها، أعلنت القبائل الحدودية وقفتها مع رجال حرس الحدود؛ للذود عن الوطن ودحر المعتدي ورد كيده، حيث خرج مجموعة من أبناء يام وهمدان من منازلهم متسلحين بأسلحتهم الشخصية، يتقدمهم الشيخ صالح بن حيدر وشقيقاه فارس وناصر آل حيدر وقبائلهم في موقف وُصِف بالرجولي، وقال الشيخ فارس بن حيدر: “سمعنا دويا وأصواتا لطائرات سعودية تحلّق في سماء نجران على الحدود، وسارعنا بحمل أسلحتنا، معلنين استعدادنا للوقوف إلى جانب رجالنا البواسل على الحد السعودي؛ لدرء كيد المعتدين وصد هذه الشرذمة ومن يناصرها”. مشيرا إلى أنهم يوجّهون رسائل إلى القيادة وأمير منطقة نجران بأنهم على أهبة الاستعداد، وجميع قبائلهم رهن الإشارة للوقوف على خط النار وحماية تراب الوطن من أي معتدٍ”. ويضيف الشيخ ناصر بن حيدر، أنهم خرجوا يتسابقون الواحد تلو الآخر بعد سماع دوي الطائرات؛ للدفاع عن الوطن والموت من أجله ومن أجل رفع راية التوحيد، مؤكدا، أنهم رجال أمن مع الدولة ينذرون أرواحهم ودماءهم؛ لردع من تسوّل له نفسه بالاعتداء على أية ذرة من تراب الوطن. إلى ذلك خيَّم الهدوء والطمأنينة على الناس في منازلهم إزاء ما يشعرون به من ثقة في رجال القوات المسلحة؛ للذود عن الوطن، في الوقت الذي ردت السماء بزخات من المطر خرج الناس على أثرها بأطفالهم لاستقبالها في أجواء سادها الإحساس والشعور بالأمن والأمان.