تستكمل اليوم مباريات الجولة 33 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم بلقاءات عدة، سيكون أبرزها لقاء إشبيلية ثالث الترتيب أمام ريال مدريد الوصيف على ملعب سانشيز بيزخوان، الذي أصبح عقدة للريال؛ كونه لم يتمكن من الفوز على هذا الملعب منذ عام 2002. ويعلم الريال أن فشله هذه المرة بالفوز على أرض منافسه قد تنهي على آمال الفريق بالاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للمرة الثالثة على التوالي؛ نظرا إلى قوة المتصدّر برشلونة الذي لا يفرط بالنقاط إلا في ما ندر. ويغيب عن صفوف النادي (الملكي) في هذه المواجهة المهمة عدد من الأسماء المؤثرة، يتقدمهم آريين روبن وويسلي شنايدر الهولنديان وجابرييل هاينز؛ بسبب الإصابة، والمدافع بيبي؛ بسبب صدور قرار بإيقافه من الاتحاد الإسباني لمدة عشر مباريات، وعلى الجهة الأخرى لن يعاني إشبيلية غيابات مؤثرة، بل إنه سيستعيد خدمات حارسه المتألق بالوب، بالإضافة إلى ادريانو. ومن المفارقات في أحوال الناديين، فإن إشبيلية يعيش حاليا واحدة من أسوأ فتراته في الموسم الجاري بفشله في تحقيق أي انتصار في لقاءاته الثلاثة الماضية، بينما حقق الريال 16 فوزا في آخر 17 مباراة خاضها في الدوري. وسيكون هذا اللقاء خاصا بالنسبة إلى خواندي راموس مدرب ريال مدريد؛ كونه سبق أن درب إشبيلية وحقق معه نجاحات عدة تشكلت بمقدرته على ربح كأسي الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، لكنه بعد ذلك قرر خوض تجربة في توتنهام الإنجليزي لم تكلل بالنجاح قبل أن يحوّل وجهته للريال منتصف الموسم الجاري. وقال راموس حيال شعوره وهو يعود إلى ملعب فريقه السابق للمرة الأولى منذ توليه زمام تدريب الريال: “تعتبر حالة خاصة بالنسبة إلي، هي فرصة لا تعوض لأستعيد ذكرياتي الرائعة هناك.. آمل أن تستقبلني الجماهير بشكل جيّد وألا يكون قراري بترك الفريق سببا في إطلاقهم صافرات الاستهجان”. من جهته حذّر المدافع ميتسيلدر، الذي من المتوقع أن يكون بديلا من بيبي الموقوف من ردة فعل لاعبي إشبيلية عندما يواجهون مدربهم السابق، بقوله “أنا متأكد أن ردة فعلهم ستكون قوية.. لا أستطيع وصف الأجواء هناك، لكن إشبيلية يملك سلاحا نحن لا نمتلكه”. وفي الصراع نحو المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية يستضيف أتلتيكو مدريد الذي تلقى خسارة موجعة في الجولة الماضيه على يد رايسنج 1 / 5؛ ما جعله يتراجع إلى المركز السابع ضيفا على سبورتينج خيخون الغارق في دوامة من المشكلات الداخلية، وهو الأمر الذي قد يستغله دييجو فورلان ورفاقه للعودة من جديد للمسار الطبيعي.