هل سمعتم بالزوجة التي جعلت من زوجها مليونيرا! قبل أن تغبطوا زوجها دعوني أخبركم بما كان منها، فحين سُئلت – تلك المرأة - عن كيفية قيامها بذلك، ذكرت أنها عملت على الإنفاق بإسراف، ليتحول زوجها وفي مدة قصيرة من ملياردير إلى مليونير! وما تعرض له الزوج البائس من انحدار مادي تعرض له الكثير من أبناء المجتمع على اختلاف مستوياتهم المعيشية، ولكن هذه المرة لم تكن نكستهم المالية على أيدي زوجاتهم، بل بفعل ضرائرهن من الشركات المدرجة في سوق الأسهم! مساهمات (الهلس) العقارية، التضخم الذي كان، والأزمة الاقتصادية التي لا تزال!. وهذا التحول كان أثره الأكبر في الطبقة الوسطى، التي قضمت من جميع الأطراف؛ ليصبح عدد لا يستهان به من المنتسبين إليها أعضاء في الطبقة الحديدية، الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة الفقراء لتبلغ 22 في المئة من عدد السكان! كما لجأ بعضهم – مستجيرا من الرمضاء بالنار - إلى قروض (العشرة بعشرين)، حفاظا على مكانته الاجتماعية! والخطر – بزعمي - يكمن في انقراض هذه الطبقة مستقبلا؛ ليصبح المجتمع فئتين فقط: قلة غنية، وكثرة فقيرة، وفي ظني أن العمل على استقرار الطبقة الوسطى وإيجاد الحلول والفرص لها أولى، وأجدى حتى من العمل على حل مشكلة الطبقة الحديدية/ الفقيرة؛ فالأولى تمثل أغلبية المجتمع، وتشكل استقرارا ماديا، وأمنيا له، كما أنها– في كثير من الأحايين - تعد طوق نجاة للفقراء!حين اطلع أحدهم على ما كتب أعلاه علق بخبث: أظننا في حاجة إلى 100 مليون ريال لدراسة مشكلة الطبقة الوسطى! عبدالعزيز الغراب