قدر اختصاصي تغذية في (ارامكو السعودية) ما يتلف من الطعام الزائد ويرمى في مكب النفايات بما قيمته ستة مليارات ريال، محذرا في الوقت ذاته من التداعيات الاجتماعية والنفسية الخطيرة التي تخلفها السمنة على السعوديين. وكشف الدكتور باسم فوتا رئيس قسم التغدية في (ارامكو) في محاضرته “التغدية السليمة” على هامش الملتقى السنوي الذي نظمته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء لتكريم المتطوعين والجهات المانحة للجمعية امس بغرفة الشرقية، بحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، الذي ألقى الضوء على تجربته الخاصة في التخلص من زيادة الوزن، كشف ان نسبة زيادة السمنة في السعودية تصل الى 2 في المئة سنويا، وتوقع ان تتضاعف النسبة في السنوات الخمس المقبلة من 28 في المئة لتصل الى 56 في المئة اذا لم تتخذ الاجراءات اللازمة. وأبان فوتا ان معدل الاصابة عند اطفال بعمر خمس سنوات يصل الى 14 في المئة و28 في المئة لمن هم في عمر الدراسة. اما طلبة الجامعات فالذكور نسبتهم 45 في المئة والنساء 51 في المئة، مشيرا الى تضاعف السمنة بين شريحة الاطفال حيث يعيش ثمانية ملايين طفل سمين في السعودية، مرجعا سبب ارتفاع نسب السمنة بين اوساط السعوديين الى الوجبات السريعة التي تفشت كعادة غذائية الى جانب كثرة ماكينات الخدمة الذاتية ونمط العمل الذي يغلب عليه الطابع المكتبي الى جانب غلاء سعر الاغذية الصحية. وتطرق الدكتور باسم الى اسس مكافحة الامراض التي ترتكز على التغدية السليمة والرياضة، اضافة الى الاقلاع عن التدخين، لافتا الى ان نسبة 80 في المئة من امراض القلب مرتبطة بالعادات السيئة الغذائية ويشكل مرض السرطان ما نسبته 40 في المئة. من جهة اخرى أوضح الدكتور جعفر القلاف رئيس قسم الباطنية والامراض السارية والغدد الصماء والسكري في مستشفى القطيف المركزي ان نسبة انتشار مرض السكرعلى مستوى العالم تصل الى 11 في المئة وترتفع في بعض المناطق الى 20 في المئة واكثر، مشيرا الى انه في عام 2003 كان هناك 194 مليون شخص مصاب بالسكر في العالم ليرتفع هذا العدد الى 246 مليون عام 2007، ومتوقعا ان يصل الى 330 مليون مصاب في 2025. واشار القلاف الى ان نسبة الاصابة بالمرض في السعودية بين الفئة العمرية 20 إلى 74 سنة تصل الى 28 في المئة، وتصل الى 36 في المئة في الفئة العمرية بين 60 إلى 69 سنة. وتزداد نسبة الاصابة لدى مرضى السكري بجلطات القلب بنحو 47 في المئة مقارنة بغيرهم.