وصف الدكتور علي بادحدح المشرف العام على موقع إسلاميات الإلكتروني، المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول الغربية بأنها رسالة للمعتدي، وقال: "المقاطعة سلاح مستخدم في جميع أنحاء العالم وتستخدمه أمريكا ضد الدول التي تعاديها من باب المعاقبة"، وأضاف: "المقاطعة الاقتصادية من حيث المشروعية لها أصل، وعلى المستوى الدولي الآن رسميا هناك مقاطعات اقتصادية رسمية تأتي من باب معاقبة الدول التي تعادي الدول الكبرى"، مشيرا إلى أن المقاطعة الاقتصادية لها تأثير من عدة جوانب: فتأثيرها الأول أنها تشعر الفرد بالتربية الإيمانية والتربية السلوكية باستحضاره معاداة العدو وأهمية الولاء والبراء، والحذر من كيد الأعداء، فضلا عن أنها تفعيل لدور المسلم فيما يتعلق برفضه العدوان بأسلوب يمكنه تحقيقه بالامتناع عن شرائه البضائع الغربية. ومن الناحية الواقعية يمكن للمقاطعة أن تؤثر في الآخرين خاصة الحملة الأخيرة التي أصبح لها صدى عالمي وليست مقتصرة على العالم الإسلامي فقط، ولفت بادحدح إلى أن المقاطعة هي مسألة اختيار وليست إجبارا، وقال: "من أراد المقاطعة فله ذلك ومَن امتنع فلا شيء عليه، ولم يقل أحد إن هذا الأمر واجب شرعا، كما أنه ليس من حق أحد أن يمنع أحدا من حق المقاطعة أو أن يعتبر أن هذه المقاطعة غير مجدية؛ ومن ثم فليست هناك حاجة لفتوى لا تجيز المقاطعة؛ لأن الأمر اختياري، وأضاف": لو أن كل الناس قاطعوا السيارات الأمريكية لزاد كسادها فوق الكساد الحالي "، مؤكدا أن آثار المقاطعة أصبحت واضحة على كثير من الدول الغربية، حيث تكتب عنها وسائل الإعلام وتتناقلها نفس الشركات المتأثرة، وهذا يعني أن المقاطعة جنت ثمارها. يشار إلى أن سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام، سبق أن انتقد المروجين لمقاطعة المنتجات الغربية في السعودية على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفا إياهم ب "المطعطعين"، مشيرا إلى أن التهديد بمقاطعة المنتجات "لا يخدم شيئا"، وقال: "من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة التحدث من دون علم فأنت تضر نفسك وتضر الناس"، في إشارة منه إلى الداعين إلى مقاطعة منتجات بعض البلدان الغربية.