بعد انتهاء الحرب النووية بين الجارتين الهندية والباكستانية، انطلقت ﺃخيرا "حرب الأرز" التي تنحصر منا فستها على "ا لسو ق السعودية" فكلاهما ينافس للحصول على ﺃكبر نسبة مبيعات في السوق السعودية التي تعد من ﺃكثر الأسواق استهلاكا للأرز بكل ﺃنواعه خاصة الهندي والباكستاني الشهير بالأرز البسمتي ذي الحبة الطويلة. ومن ﺃجل غزو السوق السعودية مجددا من قبل مصدري الأرز الباكستانيين الذين تركوا الساحة لمنافسيهم من الهند خلال السنوات الثلاث الماضية، قررت مجموعة شركات مصدرة للأرزالباكستاني زيارة السعودية لالتقاء عدد من مستوردي الأرز السعوديين لمناقشة الأسعار وﺃفضل الطرق لنشر الأرز الباكستاني وعودته إلى قوته السابقة، حيث كانت تستحوذ على نسبة 70 في المئة من سوق الأزر في السعودية لتنخفض بعد ذلك وتصل إلى 30 في المئة. والتقى ممثلون عن مصدري الأرز الدكتور حسن عطار القنصل العام السعودي في كراتشي، وﺃخبروه بأن 16 عضوا في اتحاد مصدري الأرز سيزورون السعودية في الأسبوع الثالث من شهر مارس ا لمقبل، حيث سيقو مو ن بزيارات لجميع مستوردي الأرز في مختلف مدن المملكة. يؤكد عاملون في سوق الأرز المحلية انخفاض ﺃسعار الأرز بنسبة 20 في المئة في شهر مارس المقبل بعد ﺃن انخفضت ﺃسعار الأرز بنسبة 35 في المئة خلال الأشهر الأخيرة، وﺃن ما يباع حاليا في السوق بأسعار مرتفعة هو بسبﺐ مخزون الأرز السابق الذي تم شراؤه ﺃثناء ارتفاع سعر طن الأرز إلى 1600 دولار العام الماضي للأرز الباكستاني ونحو 1800 إلى 2000 دولار للأرز الهندي. العودة بأسعار ﺃرخص وكشف محمد فهد القنصل التجاري في لنائﺐ القنصليةالباكستانيةبجدة "شمس"، ﺃن الأرز الباكستاني سيعود للسعودية وبقوة وبأسعار ﺃرخص بكثير من جميع ﺃنواع الأرز الأخرى بعد الاجتماع الذي سيجمع رجال الأعمال ومستوردي الأرز السعوديين بنظرائهم الباكستانيين خلال مارس المقبل؛ لمناقشة وتوقيع عقود توريد الأرز الباكستاني إلى المملكة بأسعار رخيصة جدا، حيث توقع ﺃلا يزيد سعر الأرز ذي النوعية الجيدة والحبة الطويلة عن 1100 دولار للطن، ﺃما الأنواع الأخرى فستصل ﺃسعارها إلى 700 دولار للطن الواحد. وﺃوضح ﺃن انخفاض كمية الأرز الباكستاني في السعودية كان سببه توجه الباكستانيين إلى التصدير إلى الدول الأمريكية والأوروبية بسبﺐ ارتفاع نسبة الربح وﺃيضا بسبﺐ الحصول على مبالغ مالية نقدا مع وصول الشحنة، على العكس تماما مما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تسليم المبالغ بطريقة آجلة. وﺃضاف محمد فهد ﺃن العودة الجديدة إلى السوق السعودية تأتي بسبﺐ انخفاض تصدير الأرز الهندي خلال الأشهر الأخيرة إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى زيادة كبيرة في نسبة محصول الأرز الباكستاني الذي ﺃصبح يغطي حصته في الأسواق الأوروبية والأمريكية وبالتالي ﺃفضل سوق يمكن تحقيق ﺃرباح فيها بعد ﺃوروبا وﺃمريكا هي السعودية، مشيرا إلى ﺃن الكثير من مستوردي الأرز توجهوا قبل نهاية العام الماضي إلى باكستانلتوقيععقودجديدة لاستيراد الأرز إلى الأسواق السعودية؛ بسبﺐ جودة الأرز الباكستاني وانخفاض سعره مقارنة بأسعار الأرز القادمة من الدولة الأخرى، إضافة إلى عدم وجود ﺃي نوع من الضرائﺐ على تصدير الأرز من باكستان. يصل استهلاك السعوديين للأرز نحو مليون و300 ﺃلف طن سنويا ما يعادل 3 في المئة من معدل الإنتاج العالمي، حيث متوسط ما يستهلكه الفرد السعودي من الأرز يصل إلى 45 كيلوجراما من الأرز في العام، مقارنة بالفرد الأوروبي الذي يستهلك ما لا يزيد على خمسة كيلو جرامات في العام من الأرز، ﺃما نسبة الفرد الأمريكي فتصل إلى عشرة كيلوجرامات في العام.