وافق 64 في المئة من الشعﺐ الأمريكي على هذه الحملة (نتيجة لما حدث لليهود ﺃثناء الحرب العالمية الثانية بأن لهم الحق في الدفاع عن ﺃرضهم ووطنهم بأي ثمن وﺃي طريقة). هذه العبارة كانت ضمن ا ستفتا ء ضخم قا مت به صحيفة النيويورك تايمز قبل عشر سنوات بمنا سبة مر و ر 0 5 عاما على قيام دولة إسرائيل. حين نتأمل هذه العبارة التي حازت نسبة عا لمية فسنجد ﺃن هناك تعاطفا كبيرا في شتى شرائح ا لمجتمع ا لأ مر يكي للكيا ن ا لصهيو ني. ولنا ﺃن ندرك ﺃن هذه النسبة بالتأكيد ﺃخذت في الازدياد لما حملته العشر سنوات التي تلت هذا الاستفتاء من متغيرات على العالم و على ﺃ مر يكا ا لقو ة ا لعظمى في ا لعا لم كذلك. هناك شيء مهم علينا إدراكه وهو ﺃن إسرائيل نجحت في استخدام الإعلام لرسم الصورة للعالم بأن الإسرائيلي مظلوم ويجﺐ ﺃن ندعه يأخذ حقه بأي شكل كان، وﺃن الفلسطينيين هم العثرة القائمة ﺃمامه؛ فله كامل الحق في إزالتها! فالإعلام هو المخدّر الذي تستخدمه لكي تثبت للعا لم ﺃ ن ما تقوم به من مجازر وقصف واستخدام للصو ا ر يخ ا لمحر مة دوليا حق من حقوقها ولا يجﺐ ﺃن تلام عليه، نحن ﺃ يضا نستطيع فعل ذلك وكسﺐ تعاطف العالم متى ما ﺃدرك الإعلام ﺃن عليه ﺃن يترك البكاء على الأطلال والأطفال والأنقاض وﺃخذ يصور الشهيد بطلا بأنه لم يمت لأنه يريد الموت بل مات كي يرفع الظلم عن وطنه ومات حتى لا يبقى حيا ذليلا.