في زمن العنف يمكنك ﺃن تحط رحالك في كل بيت لا لشيء وإنما لترى حياة بئيسة يعيشها ﺃناس تفشى في دمهم غل العنف. امرﺃة مطلقة رماها زوجها بعدما ﺃذاقها ﺃصناف العذاب وﺃلوانه، هربت من سجن الزوج لتواجه سجنا آخر في بيت الأب الذي ﺃرخى يده و عنا نه لأ بنا ئه ليمتهنو ا هذ ه البنت العائدة والأخت المطلقة التي صارت في نظرهم لا معنى لها ولا قيمة ولا حضور. انطفأ بريقها وﺃفل نجمها يوم ﺃن ذهبت إلى عش الزوجية، وعندما سُلﺐ منها عادت ولكن عادت إلى الجحيم عادت لتموت في اليوم ﺃلف مرة قهرا. مطلقة تسقط في نظر الأهل خاصة والمجتمع عامة ما ذنبها؟ سؤال يدمي القلﺐ، ويريق الأرض دم الحزم، ﺃيغفل ﺃن يعامل الأب ابنته بمعاملة كهذه؟ ﺃو يسمح لأبنائه ﺃن يمتهنوا فلذة كبده وهو ما زال على قيد الحياة. سؤال ﺃرهقني كثيرا وما زال. زوج يربط زوجته في مؤخرة عربته ثم يسحلها في رابعة النهار وبعدها يدوسها مرات ومرات، وعلى مرآى ومسمع الناس، لماذا كل هذا؟ ﺃيعقل ﺃن يصير الحال إلى هذا الحد؟ لماذا؟ تعال قلبي نعود ﺃدراجنا.. تعال نبكي ﺃو نتباكى على ﺃناس ﺃمثالنا هناك، قابعين خلف ﺃسوار الحزن يموتون كل يوم، ولا نعرفهم، ولا يعرفهم ﺃحد.