بعد ﺃن ﺃنهت نورة عبداللطيف (سعودية 24 عاما) دراستها الأكاديمية صدمت في مستو ى لغتها ا لضعيفة ا لتي كشفت ركاكتها المقابلات الشخصية، والاختبارات التحريرية، رغم ﺃنها كانت تنال درجات عالية في مادة الإنجليزي على مدى ست سنوات تمثل مرحلتي المتوسطة والثانوية؛ الأمر الذي حدا بها إلى الالتحاق بدورة للإنجليزي في معهد متخصص لتعليم اللغات "قررت الالتحاق بأحد المعاهد لتعليم اللغة الإنجليزية؛ من ﺃجل تقوية لغتي الثانية التي ستهيئ لي فرصة القبول بإحدى الوظائف في القطاع الخاص". لكن وجدت العبداللطيف ﺃن التعلم في المعهد طريقة لا تؤدي إلى المأمول الذي تتطلع إليه، فأخذت في البحث عن طريقة ﺃخرى، ولكن لم يكن في الإمكان ﺃفضل مما كان "كثيرا ما فكرت في السفر إلى الخارج لتعلم اللغة الإنجليزية، ولكن هناك قيود حالت دون ذلك؛ الأمر الذي اضطرني إلى الاستمرار في هذا المعهد". ولا تنكر نورة الفائدة التي جنتها من هذه الدراسة، ورغم ذلك لا تزال ترى فيها قصورا" للحق ﺃني وجدت تطورا في لغتي بعد ستة ﺃشهر، ولكن لا يزال التعلم في الخارج (في نظري) ﺃفضل من هنا؛ لوجود ظروف هناك مواتية لتطبيق ما ﺃتعلمه في الدورة على ﺃرض الواقع، عكس ما ﺃجده الآن؛ فما ﺃتعلمه في الصف الدراسي يظل حبيس ساعات الدراسة؛ فلا ﺃطبقه في التواصل الاجتماعي خارج المعهد". من واقع تجربة يؤيد ﺃسامة العيسى (مهندس في الهيئة السعودية للمدن الصناعية بالرياض) ما ﺃدلت به نورة عبداللطيف؛ فيشير العيسى إلى ﺃن نمط عمله دفعه إلى تطوير لغته؛ فالحوارات والخطابات كلها تتم باللغة الإنجليزية؛ ما اضطره إلى رفع رصيده اللغوي "دخلت ﺃحد المراكز التعليمية، ورغم ﺃنها ﺃفادتني في التأسيس إلا ﺃنها لم تكن كافية لنقلي إلى مرحلة الاحتراف في هذه اللغة؛ فسافرت إلى الخارج وتعلمت اللغة الإنجليزية من خلال التحاقي بأحد المعاهد، وعن طريق الاحتكاك المباشر بالمتحدثين". وعن المشاكل التي قد يعانيها المتعلم هناك نفى ﺃن يكون هذا حصل معه، بل يرى ﺃن الصحيح عكس ذلك تماما؛ لما وجده من حفاوة في الفصول الدراسية ﺃو العائلة التي ﺃوى إليها، ﺃضف إلى ذلك تحسن بما يقرب من 60 في المئة من لغته؛ ما جعله يفكر كثيرا في إعادة التجربة مستقبلا. يقف على النقيض من هذا الرﺃي إبراهيم الجاسر (موظف حكومي 27 سنة: ) "التعلم في الداخل ﺃفضل بلا شك". ويعزو الجاسر رﺃيه إلى العامل النفسي، وهو الأمر الذي عايشه من قبل "سبق لي ﺃن درست في معهد لتعليم اللغة الإنجليزية ﺃكثر من سنة، وبمقارنة مع صديقي الذي تعلم في الخارج لمدة سنتين ﺃستطيع القول إن لغتي ﺃفضل منه". ويرى إبراهيم ﺃن المعاهد ﺃصبحت متطورة من ناحية التقنية، وطرق التدريس، ﺃضف إلى هذا وجود مدرسين تعد الإنجليزية لغتهم الأم "! . ويرى الجاسر ﺃن المتعلم متى ما وجد الراحة النفسية استطاع ﺃن يتعلم، ويتمثل هذا في تعلمه بين ﺃهله، وصحبه، بينما إن عانى مشقة السفر سيكون في حالة نفسية غير جيدة؛ ما يعيق تعلمه. تلفت ندى العلي موظفة بأحد معاهد