كتبت في مقالات سابقة عن عدم صلاحية المدرب دول لتدريب الفريق الهلالي ليس لأنه مدرب سيئ، ولكن؛ لأنه لا يتناسب مع الفريق الهلالي وطموحات جماهيره «على الأقل» ففي مقالات عدة منها «في الشأن الهلالي» و «البنا دول الهلالي» كلاهما يتحدثان عن عدم الجدوى من بقاء دول مدربا للهلال إذا ما أراد رجالات الفريق الإنجازات والبطولات. يقول المثل «ليالي العيد مبينة من عصاريها» ولقد كان دول منذ التعاقد لم يعكس أي جانب إيجابي للفريق ولم يتعامل بشكل احترافي مع إمكانيات الفريق وعناصره، فلم يتم توظيف اللاعبين بشكل مثالي يتماشى مع الطموح وقيمة العقد المقدم له، لماذا البقاء إذا ومحاولة الإصلاح مادامت المعطيات تثبت خلاف ذلك. هاهي الآن الإشاعات بمغادرة «دول» بدأت تدب في الانتشار «ولا يوجد دخان من غير نار» ما يدور في أروقة النادي الأزرق هو التخلص بشكل أو بآخر من المدرب دول الذي لا أعلم كيف تعاقدت معه الإدارة الهلالية بعد مطب المدرب «كالديرون» من مبدأ الحديث النبوي الشريف «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ولكن لا يمكن أن يكون منطق «العزة بالإثم» هو منطق الإدارة الهلالية الآن بعد الأخذ به عند التعاقد معه وهو الذي قوبل برفض شديد من عدة جهات من أهمها الجماهير، ولكن في هذه الظروف بالتحديد لا يمكن أن يعود هذا المنطق خصوصا أن الفريق مقبل على الكثير من الاستحقاقات التي لا يريد الهلال التفريط فيها فمثل هذه الاستحقاقات هي مهمة للهلاليين وهذا ما سيعجل بلا شك رحيل «دول». بالنظر لعقد «دول» الضخم مقابل العطاءات التي لا تكاد تذكر من الجانب الفني للفريق فهي تعتبر صفقة رابحة للطرف الآخر «دول» دون الهلال الذي وقع ضحية سوء الاختيار مع مدرب لم يكن في مصاف المشهورين أو مصنفي الدرجة الأولى في عالم التدريب. لا بد أن يدرس الجهاز الإداري التعاقد مع المدرب الجديد من جميع الجوانب، ولا بد أن تتوفر فيه كل الشروط التي تخوله لتدريب فريق كبير مثل الهلال، دون النظر لتلك التجارب القصيرة التي ربما تجعل من مدرب مغمور «سوبر ستار» فالتجربة والنتائج والإنجازات هي من أهم العناصر التي لا بد أن تكون متفوقة لدى المدرب الجديد. آخرا: أنت مسؤول إذا ما صرنا ضدك