كشف عدد من المستثمرين في قطاع الطيران المدني ل«شمس» عن مفاوضات يجرونها مع نظرائهم الخليجيين لتشكيل تكتل للمنافسة بقوة في فرص التشغيل الجوي التي كشفت عنها الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة أخيرا. وقال العميد محمد الشبلان الرئيس التنفيذي لشركة «عرباسكو» لخدمات الطائرات: إن الفرص التي أعلنت عنها هيئة الطيران المدني جاءت في الوقت المناسب خاصة أن السوق السعودية في حاجة ماسة إلى شركات طيران تساند الناقل الوطني في نقل الركاب. وأضاف: «لدينا عدد كبير من المقاعد لم تستوعبها الخطوط السعودية أو شركة ناس» مشيرا إلى أن السعوديين يتخوفون من الاستثمار في قطاع الطيران إلا أن هذه الخطوة ستعزز دخولهم السوق من خلال الشراكة مع أهل الخبرة في المجال وخاصة في منطقة الخليج. من جانب آخر قال رئيس شركة «اللاما» للطيران فاروق القرشي: إن إعلان هيئة الطيران المدني بفتح المجال أمام المستثمرين سيعزز السوق ويقضي على شح المقاعد، مشيرا إلى أن سوق النقل السعودي مشجعة في ظل توافر الظروف المناسبة: «خاصة أن لدينا تجهيزات كبيرة في البنية التحتية للمطارات». وكشف القرشي عن محادثات تجرى بين مستثمرين سعوديين وخليجيين لتأسيس شركة طيران تركز على الاستفادة من الحركة الجوية الكبيرة بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الطيران خيار إستراتيجي في المملكة لعدم وجود شبكات للنقل العام والقطارات بشكل كاف، بجانب بعد المسافات بين المدن في المملكة على وجه الخصوص. وتعتزم الهيئة تقديم عدد من مقومات إنجاح عملية التشغيل الداخلي والدولي للشركات الفائزة دون فرض التشغيل من نقاط إلزامية، حيث ستمنح خيارات متعددة منها حرية اختيار التشغيل الداخلي: «إلا أن التشغيل الداخلي سيكون من نقاط القوة التي يتم بموجبها اختيار الشركة الفائزة» وكذلك حرية التشغيل الدولي، ضمن حدود الاتفاقات الثنائية الدولية بين المملكة والدول الأخرى، فور حصول الشركة الفائزة على الترخيص، وكذا حرية اختيار مركز العمليات الأساس: «مطار التشغيل الرئيس» بالإضافة إلى أولوية التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية.