الطموح ورغبة الوصول للنجاح للحلم الذي يسكن خيال الإنسان منا .. الإنسان الذي يقرأ مستقبله منذ بداياته و يسعى لتحقيقه .. هذا هو باختصار المطرب المميز تركي ، قد تخذله بعض المشاكل و تواجهه بعض الصعاب ولكن يبقى الأمل قائماً و تبقى فكرة الوصول تراوده لتحقيقها ، منذ بداياته وهو يعي ما يفعله وما يريد تقديمه فلم يبدأ كتلميذ ينتظر التوجيه من أستاذه ولكنه أبهر كل من عرفه بإمكانياته وقدراته لتقديم نفسه بالصورة الصحيحة ، وأثبت ذلك كله من خلال ألبومه الجديد (أحلى الفصول) ، و لذلك كان لنا معه هذا اللقاء .. فإليكم ما قال: * نبارك لك صدور ألبوم (أحلى الفصول) .. ما الجديد الذي ترى أنك قدمته من خلاله ؟ - الله يبارك فيك ويسلمك و ألف شكر لكم ، و بالنسبة للجديد الذي قدم في الألبوم هو أن التنويع كان هو العامل الأبرز بالإضافة إلى الموازنة بين تقديم الطرب والأغنية السريعة و أعتقد كان التركيز والنضج أكبر من أي وقت مضى ، و لعل المستمع الكريم يلاحظ الفرق بين ما سبق وما بين البوم (أحلى الفصول) . * دخول أسم الفنان حسن عبدالله كمشرف على الألبوم .. ماذا أضاف لك ؟ و هل وجود ستة ألحان له من الممكن أن يوقعك في التكرار ؟ -وجود الفنان الرائع حسن عبدالله كملحن و مشرف موسيقي أضاف للعمل الشيء الكثير سيما أنه يتمتع بخبرة وحس موسيقي كبير مما جعل لمسته واضحة و أضافت تميزاً و تنوعاً جميلاً في الألبوم ، و من أجمل الأشياء التي حصلت في الألبوم هي وجوده معي و لا أخفيك أنني استفدت الكثير من خلال تجربتي مع الفنان الجميل حسن عبدالله ، أما مسألة التكرار فلا يمكن والدليل انه لا يوجد بين الأغنية و الأخرى أي تشابه و هي ستة أعمال منوعة في المقامات الموسيقية والأفكار والإيقاعات والكورال وكل شيء قدمنا فيها السريع والطرب بشكل مغاير وجديد . * تجربتك في تلحين أغنية (أحلى الفصول) .. هل كانت مجازفة من الشاعر الأمير سعود بن عبدالله أم ثقة بإمكانياتك ؟ - لا اعتبرها مجازفة أبدا لأن الفن هو ليس معادلة كيميائية تعتمد على قوانين هو في النهاية إحساس بالكلمة و ترجمة لها بدون وجود أي فلسفة و متى ما كان فيها صدق فإنها الأقرب والأسرع للوصول لقلوب الناس ، و لا أخفيك أن أبو عبدالله (الأمير سعود بن عبدالله) من أوائل الناس الذين دائما يحثونني على خوض هذه التجربة وبالفعل كانت موجودة في أغنية (أحلى الفصول) و جداً سعدت بردة فعل الناس عنها . * وجود ثلاثة أسماء لمطربين هم (حسن عبدالله/جابر الكاسر/يوسف العماني) في ألبومك هل يلغي فكرة الأنانية / التنافسية التي تسيطر على مطربي الساحة فيما بينهم ؟ - طبعا هذا الجيل من الفنانين جيل مختلف بكل شيء تربطنا علاقات رائعة فيما بيننا وأهمها علاقة الصداقة بعيدا عن الفن ، و هذا الشيء بالتأكيد ينعكس على عملنا فأي عمل لدى الآخر ويكون في حاجة إليه لا يتردد في منحه وكل هذه الأسماء هم أصدقاء في المقام الأول قبل الفن والعمل ، وهم علاوة على فنهم الجميل لديهم حس التلحين وتشرفت بوجود أسماء هؤلاء الفنانين القريبين إلى قلبي ، و للأمانة فقد أعطوني بصدق أجمل مالديهم و كلنا في النهاية نكمل بعض . * مرحلة تركيب الصوت تمت في أحد الأستديوهات بالرياض .. هل تعتبرها مغامرة خصوصاً و أن معظم المطربين يعتمد على التواجد في أستديوهات مشهورة ؟ - الارتياح متى ما وجد في أي مكان فإنه ينعكس تماما على أداء الفنان للأغنية لأن تركيب الصوت أهم مرحله تعتبر ، وعندما أكون مسافراً لمرحلة مهمة مثل تركيب الصوت فإنني أكون تحت ضغط أنني أكون بعيداً عن بعض الأجواء التي من خلالها قد تكون عوناً لي و عاملاً مساعداً في إنهاء هذا المرحلة بأفضل النتائج ، لأنني وقتها أكون بعيداً عن الجو الأسري وجو الأصدقاء الذين يكون لهم دور في إخراجي من دوامة العمل والمجهود ، وعندما كان تركيب أغلب أغاني الصوت في الرياض كان الارتياح أكبر ، وفي المقابل كان هناك تقريبا نصف أعمال الألبوم تقريبا تم تركيب الصوت عليها خارج السعودية لأنه أحيانا يلزم السفر لتركيب الصوت لدى مهندس الصوت الذي سيعمل مرحلة المكس ، وهذا ما حصل في بعض الأغاني مع مراعاة أن تكون بنفس المستوى والاهتمام الذي يكون في تركيب الصوت في الرياض ، وفي النهاية الإمكانيات التقنية موجودة هنا بنفس مستوى الموجود بالخارج . * هل ترى أن توقيت طرح الألبوم مناسب .. ؟ - بالتأكيد كان مناسب جداً لأنه كان في أول يوم من نهاية الامتحانات وبداية الإجازة و هذه فترة انتعاش لسوق الألبومات الغنائية والحمد لله ساعد هذا التوقيت على إظهار الألبوم بأفضل شكل لأن التوقيت عامل جدا مهم وهذا يدل على احترافية متبعة في شركة روتانا . * بماذا تفسر الاهتمام الكبير الذي توليه لك شركة روتانا ؟ - أولاً روتانا كشركة إنتاج فني هي الأكبر والأفضل على مستوى الوطن العربي و تعي تماما معنى صناعة النجم ، لأن الفنان هو سلعتها التي تسوقها للمتلقي ومتى ما أبرزت هذه السلعة بشكل ممتاز كلما كان هناك خدمة للفنان وللشركة في نفس الوقت ، وما أجده من دعم هو جزء من صناعة النجم لدى روتانا وهو يطبق على جميع الفنانين الشباب في روتانا وأنا واحد منهم ، ومتى ما كان الفن في الوطن العربي يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من سمو الأمير الوليد بن طلال فبالتأكيد سوف ترى إنتاجية رائعة وفكرا احترافيا مميزا ، و قد حظيت بمتابعة مباشره من الأستاذ سالم الهندي مدير روتانا للصوتيات في كل مراحل الألبوم . * ألم تفكر في خوض تجربة الغناء بلهجات أخرى ؟ دائما ما أردد هذه الشروط في تجربتي لغناء لهجة غير الخليجية وهي أن يكون العمل عملا ممتازا وإتقانيا للهجة بشكل مكتمل عندها سوف أقدم على هذه الخطوة . * هل ترى أنك حققت طموحك من خلال أعمالك السابقة .. بمعنى آخر هل تسير بالطريق الصحيح ؟ - ما دامت الأغاني تصل للمستمع الكريم وتحظى بالقبول لديه بالتأكيد هذا أعلى ما نطمح له، و المسيرة بالطريق الصحيح من عدمه من يحددها هو الجمهور الكريم فمتى ما كان الرضا حاضراً فسأكون بالطريق الصحيح إنشاء الله ، أما الطموح فلا ينتهي و لعله تحقق شيء منه وبالتحديد في هذا البوم . * كجيل غنائي جديد في مسيرة الأغنية السعودية .. هل ترى أنك وزملائك استطعتم أن تشكلوا هوية خاصة بكم و بالتالي الوصول للجمهور ؟ - لاشك أن موضوع الهوية الفنية تحتاج لتجربة واسعة و طويلة و لكن عطفا على المسيرة القصيرة لنا فإنه و لله الحمد كل ما قدم ينبئ عن خطوات ممتازة في إثبات فننا للمستمع الكريم ، أما بالنسبة للوصول للجمهور فالساحة تتسع للكل ومن سبقونا هم نبراس للنجاح والتطور ونحن امتداد لهم ولكل منا محبوه و متابعوه . * ظهور الفنان في الحفلات أو البرامج التلفزيونية .. هل من الممكن أن يقربه من الجمهور أكثر ؟ - بالتأكيد له تأثير كبير في إبراز الفنان للناس وتسريع خطوات وصوله لهم ، و كذلك الأهم أن المسرح هو المقياس الحقيقي للفنان لأنه هو الملعب الذي يبرز إمكانيات الفنان من عدمها .