كشف مدرب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم خوسيه مورينيو عن نواياه قبل اللقاء المرتقب أمام برشلونة في العاشر من ديسمبر الجاري، بتأكيده أنه يعتزم دخول مواجهة «الكلاسيكو» بثلاثة لاعبين في منطقة الارتكاز للحد من خطورة هجوم خصمه. وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ثلاثي الوسط الذين سيشركهم مورينيو هم «تشابي الونسو وسامي خضيرة ولاسانا ديارا» علما أن الأخير هو الاسم الجديد الذي سينضم للتشكيلة الأساسية لكون الآخران غالبا ما يتواجدان في مباريات الفريق. وبتلك الطريقة ربما يتخلى مورينيو عن تواجد صانع ألعاب حقيقي داخل الميدان، حيث يمكنه أن يوكل المهمة إلى كريستيانو رونالدو مستغلا سرعته ومهاراته الفردية العالية التي ستسهم في خلق مساحات في دفاعات برشلونة الذي لا يعيش أفضل أيامه. ويتقدم الريال على برشلونة حتى الآن بفارق ست نقاط بصدارة الترتيب، ولدى المدرب البرتغالي رغبة حقيقية في زيادة الفارق إلى تسع نقاط حتى يخوض باقي جولات البطولة بأريحية كبرى ويجعل كامل الضغط يتوجه صوب برشلونة خصوصا أنه سيكون مطالبا بالخروج فائزا في كل مبارياته إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه بالاحتفاظ باللقب للعام الرابع على التوالي. واعتاد مورينيو على تطبيق الطرق الدفاعية البحتة عند مواجهة برشلونة، حيث كان يقوم بذات الطريقة حينما كان مدربا لتشلسي قبل أن يكررها مع إنتر ميلان، علما أن المرة الوحيدة التي تخلى فيها عن الدفاع وحاول مجاراة برشلونة هجوميا انتهت فيها المباراة بأكبر خسارة تلقاها مورينيو طوال تاريخه التدريبي بخمسة أهداف دون مقابل. وأضاف «ماركا» أن الريال سيبدأ بلاعب وحيد في خط المقدمة وهو جونزالو هيجواين على أن يسانده كل من كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل الذي سيتم الاعتماد عليه للربط بين خط الوسط والمقدمة لعمل موازنة في خطة مورينيو الجديدة بتواجد ثلاثة محاور ومن خلفهم قلبا دفاع وظهيرا الجنبين. ولم يلق مورينيو طوال الأعوام الماضية بالا للانتقادات اللاذعة التي يتلقاها من وسائل الإعلام التي تصفه ب«الجبان» عند كل مرة يواجه فيها برشلونة، معتبرا استراتيجيته يجب أن تحترم حتى وإن لم تعجب الكثيرين «لأن الطرق الدفاعية من أبجديات التكتيك في كرة القدم، ولا يوجد قانون يمنعها». وبعيدا عن «الكلاسيكو» المرتقب تلقى مورينيو إشادة جديدة، وهذه المرة من لاعب أتلتيكو مدريد فالكاو الذي أكد أن مورينيو حقق ما يكفي من ألقاب ليدخل قائمة أفضل مدربي العالم من أوسع أبوابه، مشيرا إلى أن اكتفاءه بهذا القدر من الألقاب لن يجعل الناس يتوقفون عن وصفه ب«المدرب الأفضل» لكونه يملك رصيدا هائلا من الألقاب تجعل غالبية نظرائه عاجزين عن تحقيقها حتى لو استمروا في مجال التدريب لمدة تفوق 30 عاما .