يعمل مدرب الهلال توماس دول وفق النظرية الأوروبية التي تعتمد دائما على الفوز بغض النظر عن المستوى، ما جعله حتى الآن غير مقنع بالنسبة إلى الجماهير الهلالية التي اعتادت أن يقدم فريقها أداء مبهرا مقرونا بنتيجة مميزة. وباستثناء المواجهة أمام الأهلي التي انتهت هلالية بأربعة أهداف نظيفة، لم يكشف الفريق الأزرق عن وجهه الحقيقي، حيث ينتظر مشجعوه المتعة الهجومية والصلابة الدفاعية في وقت واحد، وهي المعادلة التي ظلت صعبة على دول، ولا تبدو بوادر تنفيذها بالوجه المطلوب قريبة، لكون المدرب الألماني يثق بقناعاته باللعب بمهاجم واحد، وإن دفع بأكثر من لاعب في المقدمة وجازف. وقد ظهرت الفراغات بدفاعاته ودليل ذلك لقاء القادسية حين قبل الهلال ثلاثة أهداف في شوط واحد. ويتردد بين الحين والآخر أن دول ليس ضالة الهلاليين، ويبدو أن تلك العبارة في طريقها للانتشار بشكل أوسع وسيكون صداها قويا إذا لم ينجح في تجاوز خصمه النصر مساء اليوم. وبعيدا عن قناعة المدرج الأزرق بعدم جدوى استمرار دول في حال خسارة الفريق مع النصر، خصوصا أنهم ينتظرون حتى اللحظة أن يقنعهم بكفاءته الفنية، ربما تجعل الهزيمة من النصر الجماهير الهلالية تنادي كما نادت مسبقا ب«جابر العثرات» لينقذ ما يمكن إنقاذه.