بدأت نسبة من الحجاج توديع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسط فرحة غامرة بعد إكمال فريضة الحج، وأعلنت منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية حالة الطوارئ القصوى لتفويج الحجاج ومنها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة؛ حيث زودت المنافذ بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج المغادرين. ويشهد الحرم المكي الشريف حاليا كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طواف الإفاضة والوداع، وامتلاء صحن المطاف بكامل طاقته الاستيعابية والتي تقدر بأكثر من 70 ألفا في الساعة، وتم تحويل الفائض عن الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى الدور الأول من المسجد الحرام وسطح المسجد الحرام، ولم يحدث أي تدافع بين الحجاج رغم الكثافة. وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستة آلاف موظف تم توزيعهم على جميع أروقة وأدوار المسجد الحرام لتوعية وتوجيه وإرشاد الحجاج وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف، وتوزيع الكتيبات والمطويات التوعوية بالعديد من اللغات علاوة على تكثيف برامج الوعظ والإرشاد والتوجيه والرد على أسئلة واستفسارات وفود الرحمن ومراقبة عملية الطواف والسعي وتخصيص العديد من العربات للسعي بالمجان وعربات خاصة بذوي الحاجات الخاصة. وجندت قوة أمن الحرم جميع طاقتها لمراقبة حركة الحجاج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم داخل المسجد الحرام وساحاته، وذلك وفق الخطة التي أعدتها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وراحتهم. وفي السياق هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع أبواب المسجد الحرام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام البالغ عددها 176 بابا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه والبدروم، ويعمل عليها ما يقرب من ألف موظف وموظفة لتنظيم عملية الدخول والخروج ومنع كل ما يعوق حركة السير داخل المسجد. وقامت الرئاسة بتخصيص 18 مدخلا لذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من الدخول والخروج بكل يسر وسهولة، وضعت الرئاسة لوحات إرشادية على أبواب المسجد الحرام تعطي إشارة ضوئية باللون الأخضر عند وجود أماكن شاغرة داخل المسجد الحرام وتضيء باللون الأحمر عند اكتمال الطاقة الاستيعابية داخل المسجد ليتجهوا إلى الساحات.