يعد موسم الحج فرصة حقيقية لكافة الرياضيين السعوديين والعرب والأجانب المسلمين ليقفوا صفا واحدا أمام الله سبحانه وتعالى لإذابة فوارق العرق واللغة والإقليم والطبقة بين كافة الأمم الإسلامية، وأن يدخلوا معسكرا روحانيا خاصا وبلباس موحد ليس ككافة المعسكرات الكروية السابقة التي يدخلونها!! ويستعد العديد من اللاعبين في كل موسم لأداء فريضة الحج المكتوبة بعد حصولهم على الإذن المسبق من إدارات الأندية التي يمثلونها لاسيما في ظل وجود بعض المشاركات الرياضية المهمة التي تقتضي أحيانا بقاءهم مع المجموعة من أجل التحضير بصفوف مكتملة. «شمس» بدورها سلطت الضوء على بعض اللاعبين الذين أدوا مناسك الحج في سنوات سابقة من خلال هذا التقرير السريع الذي يتواكب مع موسم الحج للعام الجاري. البداية في هذا التقرير من عند قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال الأول لكرة القدم سابقا سامي الجابر الذي يشغل حاليا منصب مدير إدارة كرة القدم بنادي الهلال؛ حيث أكد في مدونته أنه ذهب قبل سنوات إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج بصحبة والدته. وتحدث سامي الجابر عن حجته مع والداته، واصفا إياها بالميسرة حيث قال: «كانت ولله الحمد حجة ميسرة بفضل الله تعالى، ثم بالاستعدادات والإمكانيات التي يسخرها ولاة أمر هذا البلد المعطاء لزوار بيت الله الحرام من أجل تحقيق راحتهم وتوفير لهم الجو المناسب للقيام بواجباتهم الدينية». وأضاف: «عدت من حجتي السابقة وأنا أرى أن ما يقدم للحجيج من خدمات وتسهيلات قد بلغت ذروتها، ولم أعد أتخيل أن يقدم أكثر مما شاهدت سواء من توسعة في المشاعر المقدسة أو حتى من جهود الجهات الأمنية والصحية التابعة لجميع أجهزة الدولة حتى تيقنت أن ما يقدم لهذه البقاع الطاهرة من جهد وبذل وإنفاق يفوق الوصف بكل أمانة». نور وكاميرات الحجاج ومن البقاع الطاهرة بمكةالمكرمة التي يعيش فيها قائد فريق الاتحاد والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم محمد نور يتحدث القائد الاتحادي عن الأجواء في موسم الحج؛ حيث أكد للمقربين منه بعد أن أدى مناسك الحج بكل يسر وسهولة لاسيما أنه من سكان مكةالمكرمة بأنه سعيد جدا بما رآه من ألفة وتعاضد ومحبة بين كافة المسلمين وبقلب واحد خلال أدائه لفريضة الحج المفروضة وبالخدمات المميزة التي تقدمها الحكومة لكافة حجاج بيت الله. ونظرا لأن نور يعتبر واحدا من أشهر الوجوه الرياضية في الملاعب السعودية والخليجية إن لم يكن الآسيوية فقد أصبح صديقا حميما لأغلب الحجاج الذين سلطوا فلاشات كاميراتهم صوبه لالتقاط بعض الصور التذكارية المتنوعة معه وهو بلباس الإحرام وفي مشهد جميل. نضع الكرة خلف ظهورنا من جانبهما وصف الثنائي النصراوي سعد الحارثي وعبدالرحمن القحطاني موسم الحج بأفضل المواسم التي يجتمع فيها مختلف الطبقات دون وجود أي فروقات من أجل العبادة، حيث يلتقي الغني والفقير.. القوي والضعيف.. الذكر والأنثى.. في البقعة المطهرة بحثا عن طاعة المولى عز وجل والقيام بواجب ديني ولا يتفاضلون بغير تقوى الله عز وجل.. ولا يتميزون إلا بالطاعة والعبادة لله وحده فقط تاركين الدنيا خلف ظهورهم. وأوضح لاعبا النصر سعد الحارثي وعبدالرحمن القحطاني أنهما يتفرغان تماما من أجل الفريضة التي أتيا من أجلها: «لا توجد طقوس إطلاقا لدينا كرياضيين لأننا نرمي بالكرة خلف ظهورنا ولا نتفرغ إلا للعبادة فقط، ونحن كغيرنا نرتدي ملابس الإحرام ونتوجه بأكفنا إلى الله العلي القدير». ما أجمل الحج والعمرة من جهته عبر مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم السابق عبدالرحمن البيشي عن سعادته لارتدائه ملابس الإحرام والتوجه إلى أطهر بقعة في الأرض للتجرد من كل شيء لملاقاة الله سبحانه وتعالى في البيت الحرام سواء كان ذلك من أجل العمرة أو الحج. نعشق زيارة الحرم وأبدى لاعبا فريق الشباب عبدالله شهيل وفيصل السلطان سعادتهما بزيارة بيت الله الحرام في كل وقت سواء كان للعمرة أو الحج، وأبانا في حديثيهما: «عادة ما نستغل زيارة مكة مع النادي لأداء العمرة بعد الفراغ من مشاركتنا أو الاستئذان إذا صادف وقت الحج أية مشاركات رياضية لأداء فريضة الحج المفروضة علينا كمسلمين». هلالي ونصراويان إلى مكة وتوجه هذه السنة لأداء فريضة الحج الثلاثي المغربي عادل هرماش المحترف في صفوف فريق الهلال، ومحمد السهلاوي وعبدالله العنزي لاعبا النصر الذين توجهوا إلى بيت الله الحرام بعد أن أخذوا الإذن المسبق من إدارة ناديهما للبدء في مناسك الحج مع كافة المسلمين. مكافأة الحاج بوقاش وفي المقابل كافأت إدارة نادي القادسية مهاجم فريقها الأول الجزائري الحاج بوقاش برحلة حج بعد أن أذنت له بالتوجه إلى الديار المقدسة عقب المستويات المميزة التي قدمها مع الفريق وذلك حرصا منها على تلبية رغبته في التواجد مع جموع المسلمين الغفيرة التي حضرت من كل حدب وصوب طمعا في نيل الأجر والثواب من خلال تأدية فريضة الحج .