رفضت المحكمة الإدارية في جدة أمس أربع دعاوى رفعها مرشحون ضد لجنة الطعون ولجنة الانتخابات البلدية في جدة عقب صدور حكم من ذات المحكمة قبل أسبوع برفض نتيجة لجنة الطعون فيما يخص الدائرة الانتخابية الثالثة، وذلك بحضور رئيس لجنة الطعون والتظلمات سابقا الدكتور عمر الخولي وممثل لجنة الانتخابات البلدية وعضو المجلس البلدي حاليا الدكتور عبدالعزيز النهاري. وقالت مصادر مطلعة إنه للمرة الأولى يفتح مقر المحكمة الإدارية في ديوان المظالم في جدة أبوابه خلال أيام الإجازة؛ للنظر في قضية الانتخابات البلدية للدائرة الثالثة في جدة. ونظرت الجلسة دعاوى عدد من المرشحين في انتخابات المجلس البلدي بجدة وتظلمهم من صدور قرار لجنة الفصل في الطعون الانتخابية برد طعونهم على المخالفات التي ارتكبت خلال فترة الحملات الانتخابية، وعدم التزام لجنة الفصل في الطعون الانتخابية بمحافظة جدة بالمادة «41» من لائحة الحملات الانتخابية التي نصت على أنه يجوز للجنة المحلية للانتخابات، ولكل ناخب أو مرشح الاعتراض أمام لجنة الفصل المختصة على فوز أي مرشح ارتكب مخالفة لتعليمات الحملات الانتخابية. وقالت مصادر قانونية إن لجنة الطعون انتهت أعمالها بمجرد تسمية أعضاء المجالس البلدية حسب النظام وبالتالي كان من المفترض ألا تقبل أي دعوى عليها لزوال الصفة منها حاليا. وعرض، أحد المرشحين المدعين خلال الجلسة، من خلال الصور والأدلة القطعية المخالفات التي ارتكبها المرشح الفائز في الدائرة الثالثة، ومن بينها وضعه أكثر من 200 لوحة دعائية على أعمدة الإنارة في مواقع مهمة بجانب وضع صورته بجانب علم المملكة، وهو ما يخالف المادتين «25» و«31» من لائحة الانتخابات البلدية للحملات الانتخابية، بجانب إرسال قائمة تزكية بالجوال من مشايخ وأئمة مساجد وأعضاء في جهات خيرية وإصلاح ذات البين وربطها بعبارة «لحماية جدة من الفاسدين»، وهو ما يعني، بحسب قول المرشح، قذف المرشحين الآخرين ووصفهم بالفاسدين. وقال مرشحون إن ممثل اللجنة المحلية للانتخابات في محافظة جدة، الذي حضر الجلسة، رد بقوله إن اللجنة قامت برفع المخالفات التي ارتكبها المرشحون في الحملات الانتخابية، ومن بينها مخالفات الفائز في الدائرة الثالثة واستخدامه المرافق العامة، إلى لجنة الفصل في الطعون الانتخابية؛ للنظر في تلك المخالفات وإصدار القرارات الملزمة، إلا أن لجنة الطعون لم تصدر أي قرار في تلك المخالفات بحجة عدم الاختصاص، وأعادتها مرة أخرى للجنة المحلية. وأكد، أحد المرشحين المتقدمين في الدعوى، المخالفات التي ارتكبتها اللجنة المحلية للانتخابات المحلية بنقل المركز الانتخابي «479» من بلدية المطار إلى مدرسة ابن الجزري لتحفيظ القرآن الكريم دون إبلاغ الناخبين بذلك قبل موعد الاقتراع، إلى جانب وجود أخطاء عديدة في المطبوعات التي أصدرتها اللجنة في تحديد مواقع المراكز الانتخابية.