فقد رأيت أخضر سعوديا جعلني متفائلا؛ لأني في هذه التصفيات وللمرة الأولى أشعر بشيء من روح الصقور الخضر المعروفة، فقد بدأت المباراة بعناق حار فيه حب وتلاحم ما بين ياسر القحطاني ومحمد نور قاطعين الطريق على كل نافخ كير أعطت الانطباع والإيحاء بالعمل الإداري الكبير خلال الأيام الماضية.. أما على المستوى الفني وبغض النظر عن النتيجة فقد كانت توليفة فرانك ريكارد من خلال تشكيلة الشوط الأول خدمت التكتيك الذي بدا واضحا أن الهدف الأساسي منه هو السيطرة على منطقة «المناورة».. فكان له ما أراد.. «فخنق» المنتخب التايلاندي في ملعبه مخففا العبء عن خط الدفاع السعودي، فقد كان الأخضر يلعب في غالب المباراة في ملعب المنافس.. ولكن ما عاب على كل ذلك هو عدم تركيز حسن معاذ عندما يصل لمناطق الخصم وخاصة في كراته العرضية، فقد كان من الممكن أن تكون كراته أخطر لو كان تركيزه حاضرا، علما بأنه قد ضاعت فرصة هدف محقق وضع فيها الدوسري كل ما يملك من دقة في قدمه ولكن وجود أحد المدافعين وبالمصادفة في زاوية الهدف بعد أن تجاوزت الحارس كان كفيلا بعد فرحتنا بتحقيق الهدف الأول.. كان المنتخب التايلاندي في هذا الشوط وبدعم جماهيري كبير يعتمد على الهجمات المرتدة.. قابله تنظيم دفاعي سعودي على أعلى مستوى.. في الشوط الثاني الذي هو شوط المدربين حضرت الفرص الكثيرة لمهاجمي الأخضر، فقد كان الهدف قريبا جدا.. فقد كنت أشعر بالهدف مع كل هجمة سعودية وهو ما كنت أفتقده في المباريات السابقة، ومن وجهة نظري يجب علينا دعم هذا الفريق نفسيا، فاللاعبون أعطوا المؤشرات أن لديهم الشيء الكثير.. وهو ما يحفزنا لإعطائهم الثقة في بقية المباريات وما زالت فرص التأهل داخل الملعب وبأيدينا، الأهم من وجهة نظري هو أن نترك فرانك ريكارد يعمل بحرية ودون أي ضغوط، فمنتخبنا بإذن المولى سينثر الفرح في قادم المباريات. · بالبووووووز: - عندما «احترم» الأخضر الخصم ولعب بتكتيك يناسب إمكاناته قدم مستوى مميزا من الناحية الفنية أشاد به كثير من النقاد المنصفين. - وليد عبدالله كان مصدر اطمئنان كبير للدفاعات السعودية افتقدناه كثيرا في المباريات الماضية. - كانت علتنا الواضحة هي عدم استغلال الفرص من المهاجمين.