حمّل المدرب الوطني عبدالعزيز العودة، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد، مسؤولية خروج المنتخب بالتعادل السلبي في لقائه أمام المنتخب العماني وقال في حديثه: «كنا نأمل من خلال مباراة عمان أن نحقق الفوز فيها ونتطلع للتأهل، من دون أن ندخل في حسابات النفق المظلم، ونكون بحاجة لا تساعدنا نتائج المنتخبات الأخرى، خصوصاً أن أن المنتخب الاسترالي هو الآخر قدم لنا هدية، بعد أن فاز على المنتخب التايلاندي، وكنا على علم مسبق بسيناريو المجموعة وطريقة التأهل قبل بداية المباراة أمام عمان، ناهيك عن الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده اللاعبون في مواجهة عمان، بيد أن هذه الأماني ذهبت أدراج الرياح، وحقيقة بعد المباراة الجميع كان يعيش صدمة خسارة خروجنا بنقطة التعادل، لاسيما بعد المستوى الفني الكبير الذي ظهر عليه المنتخب في لقاء تايلاند الماضي الذي أظهر اللاعبون فيه مستوى فنياً مميزاً أكدوا معه من جديد تمتع الكرة السعودية بالإمكانات الفنية العالية، أمام عمان حقيقة كان الأجدر من مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد أن يكون أكثر جرأة من غيره في هذه المباراة التي من وجهة نظري كانت تتطلب منه أن يتعامل معها قبل أن تبدأ من خلال القراءة الفنية الجيدة وهذا واقع كل مدرب يريد تحقيق الفوز في أي مباراة، وريكارد يتحمل المسؤولية من خلال تحفظه المبالغ فيه مع احترامي له في الشوط الأول بعد أن عمد للعب بمهاجم واحد كان من السهل أن يتم فرض الرقابة اللصيقة عليه وهو المهاجم نايف هزازي وكم كنت أتمنى أن يتواجد مهاجم ثان أياً كان حتى يوجد الحلول الهجومية ويضغط على الدفاعات العمانية، صحيح أن الأخضر السعودي حاول الهجوم من كل جهات الملعب، بيد أن هذا لم يحدث إلا في الشوط الثاني وهنا صعب جداً على المنتخب السعودي أن يتعاطى اللاعبون مع تغيير الطريقة الفنية، لاسيما في ظل التركيز الذهني والبدني والفني من جانب لاعبي المنتخب العماني الذين حضروا للرياض بهدف حققوه وبكل جدارة، بل إنهم أحرجونا كثيراً وكادوا يسجلون أكثر من هدف في أكثر من فرصة، وحتى مدرب المنتخب العماني الفرنسي نجح هو الآخر في قراءة المباراة قبل بدايتها، بدليل أن تغييراته الثلاثة كانت موفقة على رغم خروج أهم عناصر الفريق وفي مقدمهم الخطر عماد الحوسني في وقت باكر، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في عطاء لاعبيهم بل زادهم قوة وحماسة في الوقوف أمام الاندفاع السعودي غير المركز»، وتابع: «عدم ظهور المنتخب السعودي بمستواه جاء نتيجة لطريقة ريكارد، إضافة إلى التوتر والحرص الزائد من لاعبي المنتخب السعودي على النتيجة، وعدم التركيز الذي حضر مع لاعبي عمان». وعن المطالبات الإعلامية والجماهيرية بضم عدد من اللاعبين في الفترة المقبلة قال العودة: «حتى أكون أكثر موضوعية أنا ضد هذا الرأي، لاسيما أنني من وجهة نظري لا أرى أن المنتخب سيتأثر من خلال ضم لاعب أو لاعبين لأن مشكلتنا ليست في عدم توافر لاعبين، إنما في عدم جماعية الفريق ولا يوجد تجانس بينهم، بدليل أن الجميع قاتل في عملية مطالبته بضم قائد الأخضر محمد نور الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الدوري، لكنه لم يكن حاضراً في لقاء عمان على رغم امتلاكه لمقومات الخبرة، إلا أن هذا لم يشفع له على أرض الميدان، وهذا الامر ينطبق على كل اللاعبين، وأتمنى أن يمنح ريكارد الفرصة في ضم أي لاعب أو استبعاد في الجهة الأخرى، وألا نتدخل كما جرت العادة كجمهور في المطالبات». وعن ضياع فرصة التأهل قال العودة: «الكرة الآن في مرمى اللاعبين أمامنا مباراة قوية جداً أمام استراليا بعد ثلاثة أشهر وأرى أن تحقيق الفوز فيها ليس بالمعجزة لأن المنتخب الاسترالي ليس بذات المنتخب الذي يصعب الفوز عليه، خصوصاً إذا ما علمنا أن المنتخب العماني فاز عليه والمنتخب التايلاندي أحرجه في لقاءي الذهاب والاياب ولكن في مواجهتنا أمام أستراليا يجب على الجميع أن يدعم المنتخب بدءاً من الإعلام والجمهور وأن يتم توفير الأجواء الصحية المساعدة للاعبين في تحقيق الفوز، وأتمنى أن نعود من سدني بورقة التأهل».