بالرغم من أننا لم نستشف المنهجية التي أراد السيد «ريكارد» اعتمادها بعد مباراتنا التجريبية مع إندونيسيا فهي خلفت لنا انطباعا سلبيا إن جاز التعبير لتوحي لنا بأن نضع أيدينا على قلوبنا عندما يلاقي منتخبنا الوطني المنتخب التايلاندي. لكن الأخضر السعودي في الواقع أدى مباراة جيدة أمام تايلاند ساعد في ذلك الرهبة المسيطرة على لاعبي المنتخب التايلاندي، بدأ ذلك جليا عند ملاحظة الأخطاء الفردية التي ارتكبها عناصر فريقهم، مستوانا يستحق الإطراء الطفيف بعد خروجنا بالتعادل، إلا أن الخصم ليس مرعبا على الرغم من التطور اللافت لهذا المنتخب لكنه لا يستحق أن يقيم منتخبنا السعودي على أساس كهذا. منتخبنا كان صاحب المبادرة بالهجوم وسنحت الكثير من الفرص المواتية للتسجيل لكننا لم نستغل فرصة واحدة كانت ستكفينا شر الدخول في الحسابات وتجعلنا وصيفا للكانجرو الأسترالي الذي غرد قصيا عن السرب ظافرا بالنقاط التسع من مبارياته الثلاث. كنت أتمنى من السيد «ريكارد» أن يجرؤ على اعتماد محمد نور مهاجما صريحا برفقة ياسر القحطاني خصوصا في ال20 دقيقة الأولى من عمر المباراة، لاقتناص هدف مبكر يمزق أوراق التايلانديين فقد كانت هذه الفرصة الأولى ل«ريكارد» ولم تكن الأخيرة فعند أول تغيير أراد به الهجوم قام بإنزال اللاعب «ناصر الشمراني» الذي لا يمكن أن يكون لاعب حسم عدا في مباريات فريقه فلو أحصينا إيجابيته بعد مشاركته منذ الدقيقة ال56 بالكاد نذكر ذلك الاشتراك مع الحارس التايلاندي في هدف صحيح سجل بواسطة ياسر القحطاني إلا أن حكم المباراة كان له رأي آخر، عدا ذلك فلا يذكر بدءا من البطاقة الصفراء غير المبررة مرورا بحالات التسلل، لذا كنت أتمنى أن يكون البديل هو اللاعب نايف هزازي الذي يجيد التحرك بدون كرة ليشكل خطرا حقيقيا على المنتخب التايلاندي. تايلاند تفوقت في كسب المساحات على المستطيل الأخضر بينما لاعبونا لم يجيدوا اللعب على المساحات إضافة لذلك لم نر التسديد من خارج المنطقة سوى محاولات أتت على استحياء برغم أنه أحد الحلول المتاحة بوجود سعود كريري وحسن معاذ وتيسير الجاسم. حاولت البحث عن أربع أو خمس تمريرات متتالية يتناقلها لاعبونا بشكل احترافي فلم أجد. إضافة إلى أن الكرة تبقى في أقدام اللاعب لأكثر من عشر ثوان. ظهيرا الجنب لم يحسنا التعامل في نقل الكرات العرضية للهجوم، حتى بات في عزلة. وليد، أسامة المولد، سعود كريري، محمد نور يستحقون النجومية المطلقة. آخرا: كانت الليلة عاقرا لم تلد فجرا.