فشل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في تحقيق الفوز على مضيفه التايلاندي أمس، واكتفى بتعادل سلبي في المباراة التي جمعتهما على ملعب راجامانجالا الدولي في العاصمة بانكوك, ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وعلى الرغم من الخسارة أبقى الأخضر على حظوظه في التأهل إلى التصفيات النهائية، محتلاً المركز الثالث في المجموعة بعد أن جمع نقطتين من تعادلين خلف التايلاندي الثاني بأربع، وتتصدر أستراليا المجموعة بتسع نقاط بعد فوزها على عمان أمس 3/صفر، بينما بقيت عمان في المركز الأخير بنقطة. وبدأ اللقاء مفتوحاً، وهاجم الأخضر منذ البداية، خاصة أنه دخل بتشكيلة تضم كل من وليد عبدالله في المرمى، وفي الدفاع أسامة هوساوي وأسامة المولد وحسن معاذ وعبدالله الزوري، وفي الوسط سعود كريري وتيسير الجاسم وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري ومحمد نور وفي الهجوم ياسر القحطاني. ومرر محمد نور كرة خلف المدافعين لعبدالعزيز الدوسري، لكن قلب الدفاع اقتنصها وحولها إلى الحارس، فيما مارس التايلانديون لعباً ضاغطاً على حامل الكرة في المنتخب السعودي الذي سيطر على وسط الميدان، بينما تراجع التايلاندي إلى منطقة دفاعه، معتمداً على لعب الكرات العالية التي اقتنصها الدفاع السعودي بكل اقتدار، وفي الدقيقة التاسعة سدد الزوري كرة قوية في يد الحارس. وبعد بداية جدية، بدأ أداء لاعبي الأخضر يميل بعد نحو 10 دقائق من البداية إلى التسرع، على الرغم من الكثافة العددية التي لعب بها ريكارد بخمسة لاعبين في الوسط، وتبادل نور والقحطاني الكرة، ومرر الأخير للدوسري لكنها طالت منه إلى الحارس التايلاندي. وحاول المنتخب التايلاندي مباغتة مرمى الحارس وليد عبدالله بعد أن تجاوز دنجادا المدافع أسامة المولد، وتوغل في المنطقة، لكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمى (16)، في المقابل حاول نور مباغتة حارس تايلاند بتسديدة قوية بعد أن تبادل الكرة مع القحطاني (20). وتحرك التايلانديون وباتوا أكثر ثقة عقب ثلث الساعة الأول، وحاصروا الأخضر وسط ملعبه، مستفيدين من سرعتهم، ووجود خمسة لاعبين وسط ذوي نزعة هجومية في تشكيلة الأخضر، وشكلت كراتهم المرتدة من الجهة اليسرى للأخضر خاصة خطورة كبيرة في ظل عدم أداء الدوسري للواجب الدفاعي على النحو المطلوب، ما أبقى الضغط دائماً على عبدالله الزروي. وارتد الأخضر في الدقيقة (33) بهجمة جميلة انتهت عند قدم الدوسري داخل منطقة الجزاء أطلقها قوية بتصويبة أرضية قوية تجاوزت الحارس وأبعدها أحد مدافعيه، دون أن يتبدل الحال، حيث حاول المنتخب التايلاندي استغلال المساحات في وسط الدفاع السعودي، بينما ركز الأخضر في بناء هجماته من الجهة اليمنى، لكن دون جدوى. ومع بداية الشوط الثاني، شن الأخضر هجمات على المرمى التايلاندي وأضاع محمد نور هدفاً من تمريرة تيسير الجاسم (47)، ورأسية أخرى من نور أخطات المرمى. ودفع ريكارد بأوراقه الهجومية طلباً للنقاط الثلاثة، فزج بالمهاجم ناصر الشمراني بديلاً للدوسري، وحاول الفريدي التوغل وسط دفاعات تايلاند دون جدوى. وأنذر الحكم، الشمراني بالبطاقة الصفراء إثر احتجاجه على احتساب خطأ لصالح تايلاند، فيما قاد نور هجمة للأخضر، ومرر للشمراني الذي لعبها عرضية شتتها الدفاع (65)، وبعدها بدقيقة سدد القحطاني الكرة في يد الحارس. وتوالت هجمات الأخضر، بينما مارس التايلانديون اللعب السريع وتمرير الكرة في المساحات الشاغرة وسط الدفاع السعودي، تعامل معها هوساوي والمولد كما يجب. وأضاع القحطاني فرصة مؤكدة عندما أعاد كرة الفريدي إلى الوراء بدلاً من لعبها عرضية معكوسة، فتدخل الدفاع التايلاندي وشتتها إلى وسط الملعب، ورفض الحكم احتساب الهدف الذي أحرزه القحطاني (80) بحجة وجود احتكاك بين الشمراني وحارس المرمى. وقبل النهاية بقليل خرج القحطاني واشترك نايف هزازي بديلاً له، ومرر نور كرة برأسه لهزازي الذي لعبها هوائية اصطدمت بأحد المدافعين. وفي الدقائق الأخيرة سيطر الأخضر على الملعب دون جدوى، بينما اعتمد التايلاندي على المرتدات دون تغيير في النتيجة الرقمية.