أرجع الرئيس التنفيذي ل«طيران الخليج» الناقل الوطني لمملكة البحرين سامر المجالي مخاوف بعض شركات الطيران الخليجية من دخول حلبة المنافسة على رحلات الطيران الداخلية بالمدن السعودية، إلى تدني هامش الربح في مبيعات التذاكر الداخلية، إلا أن المجالي ذكر أن الشركة تدرس حاليا شروط هيئة الطيران المدني السعودية للعمل في حركة النقل الجوي الداخلية بالمملكة، وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة مرور 61 عاما على بدء خدماتها: «سندرس الشروط وعلى أساسها نحدد الدخول من عدمه»، مشيرا إلى أن الشروط التي وضعتها هيئة الطيران تتعلق بوضع حد أقصى لسعر تذكرة السفر بين المدن السعودية وتوافر بعض الخدمات الجوية. وألمح المجالي إلى صعوبة قبول الشروط السعودية، وقال: «الوضع الحالي ليس سهلا؛ لأن الأسعار المحددة متدنية جدا ولا تغطي تكلفة الرحلة المتنوعة، والتي من بينها سعر تأجير الطائرة ورسوم الهبوط بالمطارات الداخلية في المملكة». وحول رؤيته لفتح الأجواء السعودية للشركات المختلفة بدول مجلس التعاون الخليجي، قال المجالي إن برنامج فتح الأجواء أطلق فعلا لكن الإقبال ضعيف نظرا إلى تدني الجدوى الاقتصادية. وقال المجالي نطمح من خلال اجتماعاتنا مع المسؤولين في هيئة الطيران المدني السعودية إلى توسيع شبكتنا في المملكة والوصول إلى نطاق كبير في المملكة؛ لربطها مباشرة مع البحرين ومن ثم للشبكة العالمية. وتابع المجالي «قرب البحرين الإستراتيجي من المملكة يؤمن الربط الأفضل لمسافري طيران الخليج، والتواصل المثالي مع السوق السعودية عبر جسر الملك فهد باستخداماته اليومية المتعددة بين البحرين، وكل من الرياضوجدة والمدينة المنورة ب 54 رحلة أسبوعية إلى ومن هذه المدن». وكشف المجالي عن المبادرات التجارية الجديدة للناقلة، حيث ستقوم طيران الخليج بتقديم «برنامج الصقر للمؤسسات» وهو برنامج مصمم خصيصا للمسافرين من رجال الأعمال والعاملين بالشركات، يضم عددا من المزايا التي تشمل الأسعار الخاصة المخفضة والترفيع المجاني من الدرجة السياحية إلى درجة الصقر الذهبي. وذكر المجالي أن «طيران الخليج» تطمح لتشغيل نقاط في القصيم، والطائف، وينبع، مشيرا إلى أن رحلات الشركة سوف تنطلق من أربع نقاط بالسعودية ترتبط مباشرة مع البحرين ومن ثم إلى بقية أنحاء العالم. وذكر أن الحصة السوقية ل«طيران الخليج» في المملكة تقدر بنسبة 10% من حجم نشاط الشركة، وتتركز حاليا في جدة والطائف والدمام: «وتطمح الشركة أن تزيد النسبة إلى 50 % خلال الفترة المقبلة». وأوضح الرئيس التنفيذي ل«طيران الخليج» أن برنامج إدخال الطائرات لأسطول الشركة يكون بشراء طائرات جديدة أو استئجار أخرى. وقال: «نصف أسطول طيران الخليج مستأجر استئجارا طويل الأمد، والنصف الآخر استئجارا تمويليا ينتهي بالتملك، مع ملاحظة أن تملك الطائرات من استئجارها لا يدل على ثراء الشركة من عدمه .