للكل حق النقد للقناة الرياضية وإبداء رأيه وفق ما يدعمه، لكن هناك من يريد توجيه الآراء وفق خط معين يجب ألا يتجاوزوه، فإن فعلوا ذلك فهم في حكم المتصيدين للأخطاء وأصحاب النظرة السوداوية والسلبيين والمتعايشين على عثرات الآخرين. مطلقو تلك الأوصاف يقدمون أنفسهم على أنهم الوحيدون الحريصون على مصلحة القناة والوطنيون المخلصون وغيرهم انتهازيون، وذلك لا يتحقق في نظرهم إلا بالتطبيل أو الصمت مع تغييب النقد، على الرغم من أن هذا النقد أثبت الأخطاء التي صاحبت الجولة الأولى للدوري صحته، والتي لا يمكن تبريرها سواء بالاعتذار كما فعل مدير القناة عادل عصام الدين الذي اعتذر عن كل الأخطاء والهفوات ما عدا الإخراج السيئ للقاء النصر والرائد. ما نستنتجه من اعتذار المدير وقوله إن ظهور القناة وفق المواصفات المعلنة يحتاج إلى وقت أطول وأنهم لا يزالون في البداية، أن المتابع الرياضي لن يحظى بنقل مميز كما اعتاد على ذلك سابقا إلا في وقت متأخر، وأن الدوري قد ينتصف والأخطاء ستتكرر وتتنوع، فالواضح أن هناك مشكلات تقنية وتنظيمية قد تؤخر بداية النقل الفعلية، ودليل المشكلات التقنية ما حدث في الجولة الأولى واعتذار المدير، ودليل المشكلات التنظيمية هو ما حدث من جدولة المباريات على القنوات الست وخروج نسخة للإعلام والجمهور لا تتطابق مع ما حصل واقعيا، فمباراة النصر والرائد كان معلنا نقلها على القناة الأولى، التي لا تحتاج إلى قطعة العربسات والتي طالبوا الجمهور بإضافتها لأطباقهم، لكن الواقع أنه تم نقلها على القناة الثانية، ما يعني أن الأمر قد يتكرر في كل جولة، فالمدير لم يعتذر أو يوضح سبب ذلك. المرحلة التنظيمية تظهر أيضا من خلال قلة البرامج الحوارية، والرغبة الملحة في تغيير طاقم برنامج إرسال الذي قد يكون سبب غربلته هو إظهاره بصورة مرضية للغاضب الوحيد من طاقم «الظهيرة». النقل المجاني قد يكلف الجمهور قرابة الخمسين مليون ريال لأنه منقول على قمر عربسات فقط ولأن القناة استكثرت دفع أقل من هذا المبلغ حتى ينقل على قمر النايلسات.