وحتى تفهم كيف يصبح «السفر قطعة من العذاب» فما عليك سوى حزم حقائب سفرك ينصح بربطها جيدا ثم دراسة الخيارات القليلة المتاحة لك لاختيار وسيلة النقل التي ستقلك إلى وجهتك المحلية، هل اخترت السيارة؟ جميل جدا، لقد اخترت الطريقة الأسرع لفهم الحديث الشريف، لك الآن أن تبدأ الرحلة ثم يجب أن تتذكر العبارة السابقة مع كل «تحويلة» ستسد طريقك، يجب أن تعيها بعد كل «جمل» سيحاول اعتراض مركبتك وإنهاء رحلتك مبكرا! ثم يجب أن توقن بها حين تصبح مضطرا لاستخدام «استراحات الطرق» لا قدر الله! يجب أن تؤمن بها حين تصبح سيارتك مضطرا للطيران بعد مرورها الحتمي من فوق «مطبة» أو «حفرة»! متأكد أنك ستصلك إلى وجهتك القادمة وأنت لا تردد سوى «السفر قطعة من العذاب»! هل اخترت «الطائرة»؟ حسنا، يبدو أنك مصر على فهم العبارة السابقة وأنت على علو 3000 متر عن مستوى سطح البحر! يجب أولا أن تحضر لصالة المطار مبكرا حتى لا تتحول رحلتكم الأكيدة إلى سيارة الأجرة ثم إلى منزلكم ومبكرا هنا تعني قبل الرحلة بست ساعات على الأقل يجب أن تكون حاسة «السمع» لديك في أفضل حالاتها، حيث إن سماعات المطار مع صوت المذيع الداخلي ليست في أفضل حالاتها! فور جلوسك في مقعدك المخصص في الطائرة يجب أن تكون متأهبا لمغادرته حال طلب منك المضيف الجوي ذلك، مرة بحجة لم شمل عائلة وأخرى تحت ذريعة أن بجانبك امرأة، وثالثة دون سبب واضح! يجب ألا تدع للشك مجالا حين تناولك لوجبتك الغذائية! بعد وصولك بالسلامة حان الآن موعد المسابقة العامة «أبحث عن عفشك»! هل آمنت الآن بأن السفر قطعة من العذاب؟ ماذا بقي أمامك من خيارات؟ هل قال أحدكم «القطار»؟ ما رأيكم أن يفصل السيد «جوجل» بيننا وبينه في اختياره السابق، متأكد جدا أنه سيتراجع عن ذلك الخيار بعد نتيجة البحث الثالثة!