من العجائب الكثيرة للسفر بواسطة خطوطنا الجوية أنك لا بد أن تكون معرضا لمفاجأة ما في الأرض أو في السماء.. وأنا رغم أسفاري الداخلية الكثيرة لا أحمل حقيبة تتطلب وضعها في الشحن إلا في ما ندر، ومن هذه النوادر ما حدث قبل يومين حين وضعت ثلاث قطع من الأمتعة وأخذت البطاقات التي تحمل أرقامها.. وصلنا مطار جدة، وانتظرنا في ذلك الحراج أمام سير الأمتعة، العالم تتدافع، والكل يبحث عن أمتعته.. وصلت الأولى، وبعد دقائق وصلت الثانية، وبعد انتظار طويل توقف السير عن الدوران دون وصول الثالثة.. يا ناس.. يا هوه.. يا أهل الله!! ذهبنا إلى موظف الشحن، وكان سؤاله لي دون أن ينظر إلى وجهي: هل أنت متأكد أن كل العفش انتهى؟؟.. سؤال يجب أن يوجه اليه وليس إليّ.. اتضح أيها الإخوة والاخوات أن بإمكان الشخص أخذ أية قطعة يختارها ويغادر المطار بكل بساطة دون أن يسأله أو يتأكد منه أحد.. لماذا؟؟ أجاب الموظف لأن أحد الركاب صفع موظف الخطوط قبل عامين حين طلب منه مطابقة رقم قطعة العفش، وبعد ذلك ألغت الخطوط حكاية المطابقة. حاول الموظفون فعل شيء، ولكن ماذا يفعلون، وكيف يستدلون على الذي يأخذ ما يشاء دون أن يتأكد منه أحد؟؟.. فكرت كيف لو كان مطار جدة يستقبل الطائرات التي تستقبلها المطارات الضخمة في العالم ولا يجد المسافر صعوبة في العثور على أمتعته في دقائق.. إن أردت الحجز لا أحد يرد.. إن ذهبت إلى المطار تأخرت الطائرة.. إن أقلعت وجدت خدمة بدائية.. إن وصلت ضاع عفشك.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة