يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي تنظمه جامعة أم القرى في 22 شوال الجاري تحت شعار «أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة». وأكد مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، أن الرعاية تعد ترجمة لما يوليه خادم الحرمين الشريفين من رعاية للعلم ورجالاته وحرصه على الرقي بمستوى أداء المعلم وتعزيز مكانته، مبينا أن الجامعة ممثلة في كلية التربية أكملت جميع استعداداتها لإقامة المؤتمر، حيث تم تشكيل العديد من اللجان الإشرافية والتنظيمية والتحضيرية والعلمية والإعلامية لوضع كل الترتيبات له وإظهاره بالمظهر اللائق به استكمالا للدور الذي تقدمه كلية التربية من منطلق رسالتها في الاهتمام بشؤون المعلم المهنية. وذكر أن شعار مؤتمر هذا العام جاء متوافقا مع السياسة الحكيمة التي تتبناها القيادة الرشيدة لإظهار الوسطية، ويبرز الجهود المبذولة من الدولة في محاربة الفكر الضال، كما يأتي متطابقا مع خطوات الجامعة التي تسير عليها نحو تعزيز دورها في إبراز القضايا والمسائل المتعلقة بالارتقاء بمكانة وتطوير أداء المعلم والسعي إلى معالجة جميع القضايا والمسائل التي تخص المعلم بهدف توفير الأجواء المناسبة لأداء رسالته. وأوضح مدير جامعة أم القرى أن الملتقى يهدف إلى دراسة مدى مساهمة برامج إعداد المعلمين في تنمية قيم المواطنة والاعتدال والتسامح لدى المتعلمين، وكذلك محاولة استخلاص معايير وقيم للحد من ظاهرتي التطرف والانحراف في تقديم برامج إعداد المعلم، إضافة إلى تحديد التوجيهات المستقبلية لبرامج إعداد المعلمين بمؤسسات التعليم العالي. من جهة أخرى، قال عميد كلية التربية رئيس اللجنة التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر الدكتور زايد الحارثي، إن المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع من خلال ستة محاور خصص الأول منها لبحث دور برامج الإعداد قبل وأثناء الخدمة التعليمية في إكساب وتعزيز قيم المواطنة والاعتدال والتسامح وقبول الآخر في معلم التعليم العام، وحدد الثاني لمناقشة مهام ومسؤوليات معلم التعليم العام والعالي في تخطيط وتنفيذ المناهج المدرسية بكل مكوناتها، فيما سيناقش الثالث تغيرات العصر والعوامل المرتبطة ببعضها وعلاقتها في تشكيل بعض مظاهر التطرف لدى النشء «الواقع والحلول». وأضاف أن المحور الرابع سيتناول قيم واتجاهات المعلم السلبية أثناء العمل وأثرها في ظهور أو تنامي ظاهرة التطرف لدى النشء، فيما سيكون المحور الخامس لطرح نماذج من بعض الجهود التعاونية بين مؤسسات التعليم والقطاع الخاص في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تخصيص المحور السادس لمناقشة موضوع دور الأنشطة غير الصفية للحد من ظاهرة التطرف والإرهاب وتعزيز المواطنة إلى جانب استقطاب مجموعة من القيادات التربوية وأصحاب الخبرات في ميدان التربية والتعليم في جلسات خاصة ضمن أهداف المؤتمر لمناقشة وبحث مجمل المواضيع المتعلقة بالمعلم ورسالته التربوية والتعليمية بما يتوافق مع خطة خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة. وأوضح الحارثي أن المؤتمر سيتضمن إقامة سبع ورش علمية تدور حول محاور المؤتمر بمشاركة القيادات التربوية في المملكة إلى جانب 100 معلم ومعلمة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة مستديرة يشارك فيها بعض رموز التعليم القدامى والشاهدون على عصر التعليم ومكانته ورسالة المعلم من أجل الاستفادة من خبراتهم وشهاداتهم على مكانة المعلم الماضية، لافتا الانتباه إلى أن الملتقى سيتزامن معه تنظيم اللقاء الثاني لعمداء كليات التربية بالجامعات السعودية بمشاركة 40 عميدا وعميدة لمناقشة موضوع الشراكة بين كليات التربية والغرف التجارية في تحقيق مصالح المجتمع وأهداف ورسالة كليات التربية، كما يصاحبه معرض للتربية الفنية من إنتاج أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمعلمين بما يخدم أهدافه .