الشيخ صلاح بن محمد البدير، يعد من نجباء محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، وهبه الله تعالى ملكات فطرية في الحفظ والقراءة والترتيل والتجويد وحسن مخارج الحروف، فكان القارئ المجود صاحب الصوت العذب وهو يتلو كلام الله عز وجل، ولتلاوته خشوع وطمأنينة عميقة يألفها كل من يستمع له أو يصلي خلفه. نشأة الشيخ البدير في مدينة الهفوف جعلته يتلقى تعليمه فيها، وباكرا كان حافظا وإماما يمتاز بالخشوع وحسن الصوت، ولذلك لا غرابة في أن يبدأ إمامة الناس وهو في المرحلة الثانوية تقريبا، وكان حينها يصلي بالتناوب مع شيخه الشيخ أحمد السلمي أحد مشايخ محافظة الأحساء. واصل الشيخ البدير مسيرته العلمية حيث تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحصل على شهادة البكالوريوس في قسم الشريعة فرع الأحساء، وأتبع ذلك بالدراسة في المعهد العالي للقضاء، وقد تم تعيينه أولا في مدينة الدمام، ثم انتقل إلى مدينة الرياض، ثم تم نقله إلى المدينةالمنورة تزامنا مع إمامة المسجد النبوي الشريف حيث صلى فيه إماما وخطيبا في عام 1419ه وحتى اليوم، وشارك في إمامة المصلين لصلاة التراويح في الحرم المكي الشريف لعامي 1426 / 1427ه. يعرف عن الشيخ البدير حسن المعشر ورحابة الصدر والهدوء وتواضع العلماء، وفي محياه تبدو ملامح الورع والتقوى والأدب الجم، وقد أحبه الناس لجميل صوته في التلاوة وخشوعه في القراءة، كما أنه كثير البكاء، ويقيم الشيخ حاليا في حي الربوة بالمدينةالمنورة، ويعمل قاضيا بالمحكمة الشرعية بمدينة رسول الله، وله تواصله مع طلابه وشيوخه بحيث يحيط بالعلوم بالقدر الذي يفتح عليه الأبواب المغلقة ليواصل مسيرته الدعوية والعلمية.