سجلت الأسواق والمحال التجارية بمكةالمكرمة كغيرها من مدن المملكة إقبالا منقطع النظير من المواطنين والزوار والمعتمرين على شراء السلع والحاجيات خصوصا التي يطلبها الزبائن مع قرب عيد الفطر المبارك، حيث أعطى موقع مكةالمكرمة المتميز الضوء الأخضر لازدهار الحركة التجارية وتناميها وأصبحت الحلويات والملابس الرجالية والنسائية الأكثر طلبا من المواطنين والمقيمين والزوار استعدادا لعيد الفطر المبارك. من يتجول داخل المراكز والأسواق التجارية يلاحظ ازدياد الطلب والكثافة الشرائية المتمركزة على محال الأحذية والمحال المتخصصة في بيع البشوت والعقل الرجالية والأشمغة والغتر وكذلك محال الحلويات والمكسرات ومحال الزينة والتجميل والعطور وملابس النساء والأطفال، فيما استنفرت هذه الأسواق والمحال طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد، واستعدت من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع التي يتم الإقبال عليها في موسم العيد، والتسابق في العرض والترويج لسلعها وابتكار الوسائل اللافتة للنظر. استنزاف جيوب يقول عادل الزهراني إن عيد الفطر يزيد كثافة الحركة في البيع والشراء لشراء مستلزمات العيد، ولكن يستغل عدد من التجار الإقبال الكبير على الشراء فيبيعون الوهم لهم ويعلنون عن تلك التنزيلات والتخفيضات الكبيرة التي تخدع أعين المشترين فيقبلون على الأسواق وهم ينشدون السعر الرخيص والمناسب، متسائلا ما إذا كانت التخفيضات في واقع الأمر حقيقة تشد الزبائن وتناسب جيوبهم أم هي وهم يحاول به التجار نفض ما في الجيوب في اللحظات الحاسمة التي تسبق دخول العيد السعيد؟ فيما يصف عمر العصيمي بعض هذه العروض التي تقدمها بعض المتاجر بأنها وهمية ولا صحة لها، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بإعلانات ولوحات أصدرت على أبواب هذه المحال التجارية تشير إلى تخفيضات وعروض خاصة تصل إلى 50 %، نافيا وجود حقيقة هذه التخفيضات والعروض الوهمية، مطالبا الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة بمتابعة التخفيضات والعروض التي تطرحها هذه المحال والمتاجر الكبرى في هذه المواسم من كل عام. زيادة ساعات العمل ويشير عبدالرحيم بخاري «نعاني في فترة المساء خلال العشرة الأواخر من الشهر الفضيل من الازدحام الشديد في أسواق مكةالمكرمة؛ لذا في هذه الأيام نفضل شراء احتياجات العيد في فترة ما بعد صلاة الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحا؛ حيث نشتري جميع احتياجاتنا دون أي ازدحام بعكس ما نعانيه في الفترة المسائية؛ حيث فتحت المحال والأسواق الكبرى في مكةالمكرمة أبوابها أمام المتسوقين في شهر رمضان المبارك؛ وقد مددت فترة عملها حتى الساعة العاشرة صباحا بعد أن أصبحت تفتح فقط في الفترة المسائية التي لم تعد كافية لشراء مقاضي العيد حيث الزحام في جميع شوارع مكةالمكرمة لم يعد يطاق، فضلا عن انشغال المعتمرين والزائرين بصلوات التراويح والتهجد معظم ساعات الليل. ويوضح محمد بن سلمان، صاحب أحد المحال التجارية بالعاصمة المقدسة نظرا للإقبال الشديد على الأسواق تم تمديد ساعات عملنا حتى الساعة العاشرة صباحا، فهذا الشهر يعتبر من المواسم التي يخرج فيها الأهالي للتسوق لشراء مقاضي العيد، ولذلك قررنا زيادة ساعات العمل، حيث يتم عرض أحدث الملابس والأقمشة ونزولا لرغبة الكثير من مرتادي الأسواق التجارية، إضافة لحاجة السوق لذلك، حيث إنه في فترة الليل يؤدي الجميع صلاة التراويح والتهجد ويفضل الكثير الشراء بعد صلاة الفجر إلى الساعة العاشرة صباحا، مشيرا إلى أن الموضة الشبابية شيء واقعي وملموس فمعظم زبائننا الذين يحضرون للمحل ويسألون عن الجديد هم من الشباب الذين يهوون اقتناء الجديد في مجال الشمغ والعقل وحتى الثياب فتجدهم يحرصون على أن يشتروا من أحدث الإصدارات التي نزلت في السوق؛ لذا يحرص معظم أصحاب المحال على إحضار الجديد وتتبع موضات الشباب وأهوائهم ورغباتهم حتى يظفروا بالزبائن الذين يبحثون عن الجديد في اللبس. الوطنية تكسب ويضيف ابن سلمان أن المستلزمات الرجالية تتشابه في غالبها فهي لا تختلف عن سابقتها أبدا بل إن معظمها يختلف في المسمى فقط أو في عدد الإصدار، وهذا السبب يدفع بعض الشركات إلى تخفيض أسعار بعض السلع إلى أكثر من النصف ولاسيما بعد نزول الجديد رغبة منهم في ترغيب الناس وجذبهم بشكل أكبر فهناك من يبحث عن الغتر السويسرية والجلابيات القطنية المصرية الصناعة، مشيرا إلى أن معظم الزبائن يقبلون على السلع ذات الصناعة السويسرية والإنجليزية، وكذلك الصناعة الوطنية تربح كثيرا في هذا الموسم وتجد إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين. ويوضح مساعد الأمين العام بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ياسر أبو الفرج أن التخفيضات لا تتم إلا بعد الحصول على إذن مسبق من الغرفة التجارية يحدد فيه التاريخ ونوع البضاعة التي يجري عليها التخفيض، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار من اختصاص الجهات الأخرى